«مصر أولًا».. حلقة وصل بين الناس
بالأمس تم تكريم عدد من الشخصيات العامة والبارزة في عدة مجالات في مؤتمر مصر أولًا بمكتبة مصر الجديدة العامة، وسعدت جدًا لوجودي وسط هذه النخبة من الكتاب والمذيعين والإعلاميين، وبعض الفئات الأخرى، التي لا حصر لها. من يعرفني جيدًا، يعلم أنني أدعى كثيرًا لحفلات وتكريمات، ولكن في أغلب الأحيان لا أستطيع أن أذهب لتلك الحفلات لظروف تكون طارئة في ذلك اليوم.
ولكن ما أريد أن أتحدث عنه في مقالي اليوم، هو فكرة العمل الخيري، والرسالة التي يمكن أن تراها في أكثر من شيء، فالعمل الخيري ينقسم لشقين، شق مادي وشق معنوي، وبالأمس، رأيت اشتراك مجموعة من المؤسسات، والأفراد، أرادوا الاتحاد في الشقين.
فالشق المادي، شاهدت في بداية الحفل، القافلة السادسة لأهالينا الكرام في محافظات الصعيد، والعمل الجليل الذي قامت به الكاتبة هدى أنور، والتي كانت أيضًا مؤسسة فكرة المعتكف الكتابي الرائع، كنت قد شاهدت ما قامت به في القافلة بمشاركة أستاذ فتحي المزين ومؤسسة حلقة وصل، وفرحت بأن هناك من يسعى لتوفير حياة آدمية تليق ببشر في الصعيد.
والشق المعنوي كان ممثلا في أكثر من شيء بالأمس، فتكريم الشباب من عدة مجالات مختلفة، ومواهب ناشئة وبراعم في مجالاتهم، تعطي قوة دافعة لهم ليستمروا ويجتهدوا أكثر وأكثر، وليزيد لديهم الحماس والاجتهاد للتقدم.
فسعدت جدًا لرؤية شباب وأفكار جديدة ربما بسبب معيشتي خارج مصر، لم أكن أعرف عنها شيئا أو معلومة حتى، وربما كانت مفاجأة الحفل لي، الدكتور شيكو -صانع البهجة- في مستشفى سرطان الأطفال 57357، والذي يقوم بعمل لا يقل عن أي عمل خيري آخر، وهو تحسين الحالة المزاجية للأطفال في المستشفى، وكسر حاجز الخوف من الطبيب لديهم، وإذا نحن كنا فرحنا الأمس عندما وزع علينا شيكولاتة وبلونة، فما بالك بالطفل الصغير!، أظن أنهم في حالة بهجة مستمرة بسببه.
وما أدخل السعادة لقلبي، عندما تم تكريم جروب أهل الخير، والذي كان مفاجأة لي، ومفاجأة أكبر أنهم من منطقة عين شمس، تلك المنطقة التي أفخر دومًا وأبدًا بكوني من أبنائها. وسعدت جدًا، أنه في الحفل، تجمع المتخصصون الكبار مع الناشئين، ليكون بالفعل "حلقة وصل" بينهم ليكثر التعاون وتكسر الحواجز بينهم.
فشكرًا لكل المسئولين عن الحفل.. شكرًا صديقي الجميل فتحي المزين على ذلك الحفل الجميل.. شكرًا للدكتورة العظيمة ولاء أبو الحجاج، وسعدت لأنني تعرفت على شخصية جميلة مثلك.. شكرًا صديقتي المبدعة هدى أنور، وتذكري أنه لولا الرياح المعادية، ما كانت سارت السفن في الماء.. وشكرًا للدكتور عمرو التلباني رغم أننا لم نجلس كثيرًا، وسعيد بأنك تحسن صورة أطباء الأسنان بالأنشطة التي تقوم بها.. شكرًا دكتور عبد المنعم فوزي ودكتورة داليا عاصم.. أما الذي كان بالفعل هدية الأمس لي، فدكتور محمد رجائي، الذي سعدت بكلامه لي وأتشرف بمعرفة سيادته.