رئيس التحرير
عصام كامل

«لو ابنك مخطوف».. نصائح للتعامل مع طلب «الفدية».. إبلاغ الشرطة وتجاهل التهديدات ضرورة.. المتابعة الجيدة للأطفال «وقاية خير من العلاج».. وأبو ذكري: الشرطة تنجح في إنقاذ ال

فيتو


تزايدت حوادث خطف الأطفال الفترة الأخيرة بشكل مخيف، أغلبها لطلب فدية من الأهل وتحقيق أهداف مالية مشبوهة، وهنا يجد أقارب المخطوف أنفسهم في ورطة وحيرة هل يستعينون بالشرطة فإذا علم الخاطف بذلك من الممكن أن يتخلص من الضحية، أم يستجيبون له ويتعاملون معه وهو ما يشكل خطر على الجميع، وخاصة في حالة عدم القدرة على جمع المبلغ المطلوب.


آخر ضحية
آخر ضحية تلك الأحداث، طفل من قرية منقباد في محافظة أسيوط، تم خطفه أثناء لهوه أمام منزل أهل والدته بالقرية، مما تسبب في حالة من الهلع والقلق بين الأهالي.

وقدم أهل الضحية بلاغ، وتلقاه اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن أسيوط، من مركز شرطة أسيوط يفيد اختفاء الطفل أحمــد هـاني، ويبلغ من العمر 3 سنوات ونصف السنة، من أمام مسكن أهالي والدته بقرية نجع سبع التابعة لقرية منقباد بمركز أسيوط، وفور تلقى البلاغ، تم تشكيل فريق بحث، وتبين أن والدته انتقلت للإقامة مع أهلها بالقرية بعد سفر والد الطفل للعمل بإحدى الدول الخليجية.

وكشفت التحريات قيام "أحمد م ع"، 18 سنة، أحد أقارب أم الطفل باستدراجه بحجة شراء حلوى له، وقام بالاتصال بخال الطفل لطلب فدية ربع مليون جنيه، وفور اقتحام منزله تم العثور على جثة الطفل، وألقت قوات الأمن القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة للحصول على ربع مليون جنيه فدية، وإنه قام بذبحه عقب انتهاء المهلة المحددة لتسليم الفدية، وإنه كان يخطط لإخفاء جثة الطفل.

اقرأ..أبرز وقائع خطف الأطفال

إبلاغ الشرطة
في سبيل ذلك، قدم خبراء الأمن مجموعة من النصائح للأهالي في حالة خطف أحد أطفالهم وطلب الخاطف فدية، فيقول جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن حوادث خطف الأطفال وطلب فدية حوادث فردية وليس ظاهرة، مطالبا أهل الطفل بالإبلاغ عن الواقعة فور حدوثها، وعدم الخوف من تهديدات الخاطف لو تم الإبلاغ، وتنفيذ كل ما تطلبه الجهزة الأمنية منه.

وأشار إلى أن معظم حوادث الخطف نجحت الأجهزة الأمنية في فك أسر المخطوف والقبض على الخاطف دون أن تدفع أي أموال أو أي فدية، مؤكدا على أن خطط الأجهزة الأمنية في هذا الملف ناجحة جدا بنسبة 99%.

تابع..أخطر 3 ألعاب يستخدمها تجار الأعضاء في خطف الأطفال

عصابات متخصصة
ومن جانبه، يقول مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن خطف الأطفال في الوقت الحالي أمر في غاية الصعوبة، فلم يقتصر كما كان سابقًا على عصابات متخصصة في الخطف ومعلومة لكافة الأجهزة الأمنية، لذلك لابد أن يكونوا الأهالي حريصين على منع الجريمة من خلال المتابعة الجيدة للطفل أمام المنزل وفي المولات والسوبر ماركات.

وأشار «البسيوني» إلى ضرورة إبلاغ الشرطة بعد مرور 3 ساعات على إثبات الاختفاء، وقبل أن يتلقي اتصال طلب الفدية، منوها على أن المجرمين يتعاملون من تلك الوقائع بحذر شديد ويطلبون من ولي أمر المخطوف التواجد في مكان ما معروف كافة المترددين عليه، وبالتالي أي تواجد أمني يعرضه ونجله للخطر.
الجريدة الرسمية