رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز وقائع خطف الأطفال.. شاب يخطف نجل خالته لطلب فدية بالقاهرة.. 3 سائقين يتربصون لطالب في بولاق.. واقعة «قتل أنس ودفنه مع مصحفه» الأشهر.. ومصدر أمني: أغلب الخاطفين «أقارب الضحية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سجلت دفاتر أحوال أقسام ومراكز الشرطة خلال الآونة الأخيرة، عددا من بلاغات الخطف والمساومة وطلب الفدية، إلا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بقيادة اللواء مجدي عبد الغفار، تمكنت من التوصل إلى حل لغز تلك القضايا، والإيقاع بالمتهمين في فترة قليلة من تلقي البلاغات.


طفل بولاق
في منطقة بولاق الدكرور، تلقى المقدم محمد الجوهري رئيس المباحث، بلاغا من الأهالي بضبط أحد الأشخاص حال شروعه في خطف طفل بشارع ترعة عبد العال.
بالانتقال والفحص، تم التقابل مع ربة منزل، وقررت أنه حال سيرها وبصحبتها نجلها (م. د) (13 سنة- طالب) فوجئت بتوقف سيارة ملاكي بدون لوحات معدنية، ترجل منها شخصان، وشرعا في خطف نجلها عن طريق جذبه إلى داخل السيارة، إلا أنها استغاثت بالأهالي وتمكنوا من إيقاف السيارة وضبط قائدها، فيما تمكن آخرون من الهرب.

وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع سائقين، وذلك لعلمهم بيسر حال والد الطفل، فاتفقوا على وضع خطة لخطف نجله وطلب فدية.

أنس في الشرقية
وكانت القضية الأبشع على الإطلاق، هي قضية الطفل أنس، الذي كان يحرص على الذهاب للكتاب وحفظ القرآن، حتى جاء يوم ذهب للكتاب ولم يعد، حيث اختطفه جاره (سائق توك توك) بغرض دفع فدية مالية، ولعدم مقدرة الأهل على دفع الفدية المالية، وتعرف الطفل على المتهم، دفن المجرم «أنس» وهو حي، ليحتضن الطفل مصحفه وينتقل لجنة الخلد.

كان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا بالعثور على جثة الطفل "أنس أحمد محمد حسين" 8 سنوات، مقتولا، بعد 3 أيام من خطفه مقابل فدية مالية من أسرته 2 مليون جنيه، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى العام بأبو كبير.

وتم تشكيل فريق بحث جنائي، وتبين أن مرتكب الواقعة يدعى "يحيى. إ. م. إ" (42 سنة- سائق توك توك) جار الطفل، وخطفه مقابل طلب فدية مالية من أسرته، لأن الطفل هو الولد الوحيد لأسرته على بنتين، وتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة.

طفل أسيوط
كما قام 5 مجهولين يستقلون سيارة ربع نقل، بخطف الطفل "م.ج.ى" طالب ابتدائي أثناء تواجده بأرض زراعية ملك جده إلى مكان غير معلوم، وتوصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 5 مسجلين خطر.
وأكدت التحريات، أن المتهمين كونوا تشكيلا عصابيا تخصص في خطف الأطفال ميسوري الحال ومساومة أُسرهم على إعادة الطفل مقابل فدية، وأن نظرهم وقع على هذا الطفل لعلمهم بعمل والده بمجال المقاولات بدولة الكويت، وامتلاك جده 4 عقارات بالقاهرة و13 فدانا بالقرية.

طفل القاهرة
كما كشف رجال مباحث القاهرة، لغز واقعة اختطاف نجل صاحب محل منظفات، أثناء لهوه أمام المحل، ومطالبة والده بدفع مبلغ 100 ألف جنيه كفدية نظير إعادته، وتبين أن عاطلين أحدهما كان مستأجر محل قرب محل والد الطفل، وهو من خطط لخطفه نظرا لعلمه بثراء والده، فتم ضبط المتهمين، وإطلاق سراح الطفل وإعادته لوالده.

نجل خالته
استغل شاب ثراء خالته وزوجها وخطط لاختطاف نجلهما (عمرو. 4 سنوات) من أمام منزل أسرته في منشأة ناصر، بعدما استدرجه لشراء حلوى واحتجزه داخل عقار تحت الإنشاء بمعاونة صديقه، كما طالب بفدية قدرها 300 ألف جنيه مقابل إعادته، إلا أن تحريات المباحث تمكنت من تحديد هويته وتم ضبطه.

الحصول على الفدية
وفي هذا الصدد، يؤكد مصدر أمني مسئول، أن في تلك الجرائم لا ينظر فيها مرتكبوها إلى سن المختطف، فقد يكون طفلا صغيرا أو شابا، لكنهم ينظرون إلى الأموال التي تأتي من وراء خطفه، ويرجع ذلك إلى تردي الحالة الاقتصادية لهؤلاء المجرمين، وسعيهم للحصول على النقود دون النظر لمصدرها.

المتهم قريب من الضحية
وأضاف المصدر، أنه بمتابعة نتائج تحريات أجهزة الأمن في تلك الجرائم، تبين أن الخاطف عادة ما يكون من المقربين للضحية، سواء أحد أفراد عائلته أو يعمل معه أو جاره، حيث يستغل المتهم علاقته بالمجني عليه ومعرفته بمدى ثراء الضحية وأسرته ويرتكب الجريمة طمعا في الحصول على الفدية، ويبدأ في مراقبة تحركات أسرة المختطف خلال مرحلة التفاوض، وخلال تلك الأثناء يمكن أن يقوم المتهم بنفسه لمساعدتهم في البحث عن المختطف حتى لا ينكشف امره.
ويتابع: لذلك عند تلقي تلك البلاغات، تجرى تحريات سرية دقيقة عن علاقة أهل الطفل المختطف بالمحيطين بهم، لسرعة التوصل إلى نتائج إيجابية.

تكنولوجيا حديثة
وأضاف المصدر، أنه في الآونة الأخيرة نجح الأمن في تحرير عدد من المختطفين، قبل دفع الفدية المطلوبة، وذلك عن طريق اتباع أحدث الوسائل التكنولوجية التي تساعد في التوصل إلى مكان الجاني، ومن ثم يتم ضبطه وتحرير المختطف.

ويستطرد المصدر، أنه بملاحظة أيضا نتائج التحريات تبين أن أغلب مرتكبي تلك الجرائم ليسوا أصحاب سجلات إجرامية سابقة بل هم أشخاص عاديون، لكن فكرة إجرامية دفعتهم لارتكاب مثل تلك الجرائم.
الجريدة الرسمية