فتح: تهديد ترامب بقطع المساعدات «ابتزاز» وتعد سافر على سيادة الدول
رفضت حركة فتح تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقطع المساعدات عن أي دولة تصوت، اليوم الخميس، لصالح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
ووصفت الحركة، في بيان للناطق باسمها أسامة القواسمي، تلك التهديدات بـ"الابتزاز والتعدي السافر" على سيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بحسب وكالة سبوتنيك للأنباء.
وقال القواسمي، إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "ذات سيادة وأغلبيتها منحازة للقانون الدولي والمبادئ والقيم التي أُنشئت من أجلها"، معبرا عن أمله في أن دول العالم سترفض التهديد والوعيد الأمريكي، وستبقى منسجمة مع مبادئها وقيمها، ولن تخضع للابتزاز الأمريكي والإسرائيلي، "اللذان يحاولان شطب المؤسسات والقانون الدوليين، واستبدالهما بقانون وشرعية الغاب".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض، إن "جميع تلك الدول التي تأخذ أموالنا ومن ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن أو الجمعية العامة.. يأخذون منا ملايين ومليارات الدولارات، ويصوتون ضدنا".
وتابع، "حسنًا نحن نراقب أصواتهم.. دعوهم يصوتون ضدنا، هذا سيوفر علينا الكثير.. ولا يهمنا ذلك".
ذكر دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من نيكي هيلي، مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.
وأوضح الدبلوماسيون أن "هيلي"، أبلغتهم أن ترامب، سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كـ"مسألة شخصية".
وأكدت لهم في رسائلها أنها ستنقل لترامب أسماء الدول التي ستصوت لصالح القرار المتوقع التصويت عليه خلال جلسة الخميس.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن ترامب في 6 ديسمبر الحالي، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها.