أغرب طرق دفن الموتى في العالم.. إذابة الجثث بالكيماويات مع الحرارة والضغط ببريطانيا.. البوذيون يتركونهم للطيور.. الإستراليون يجمعون العظام ويرتدونها قلائد.. والسويد تحولها لسماد بعد التجميد
لكل بلد ثقافته وعقيدته التي توضح كيف يعيش وكيف يتم دفنه، ومع تعدد العقائد والثقافات لم يكن من الغريب أن يكون لكل بلد طريقة في دفن موتاه، وإذا كان الهنود هم الأشهر في هذا المجال بحرق جثثهم بعض الموت، فإن هناك بعض الدول بدأت في ابتكار طرق أخرى أثارت الجدل بين المواطنين.
إذابة الجثث
ابتدعت بريطانيا طريقة جديدة لدفن الموتي، شهدت حالة كبيرة من الجدل، باستخدام الماء بديل لدفن الموتى، القصة أثارتها صحيفة «إنديبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني، حيث شرحت أن الطريقة الجديدة تعتمد على استخدام الكيماويات مع الحرارة والضغط لإذابة الجثة في أقل من ثلاث ساعات، فيما تستهلك هذه الطريقة طاقة أقل من تلك التي تستخدم في حرق الجثث في بلادهم.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المصنعين لهذه العملية قولهم إن الأمر ببساطة هو تسريع لعملية التحلل التي تحدث بعد الدفن، فيما أوضحوا أن الماء المستخدم في العملية يتم اختباره وفلترته قبل أن يتم صبه في مصبات المياه العادية، لافتة إلى أن العملية الجديدة استخدمت بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا، إلا أن شركات المياه البريطانية تنتظر تعليمات قسم البيئة بوزارة العدل لمعرفة إمكانية التعامل مع الماء المستخدم في عملية الإذابة.
وتترك عملية الإذابة التي تحدث داخل كبينة مغلقة كل الأجسام الصلبة كالعظام والأسنان أو أي أطراف صناعية في الجسد، والتي يتم بعد ذلك التعامل معها بشكل منفرد.
تقطيع الجثة
أما الرهبان البوذيون يقطعون جثة الميت إلى قطع صغيرة وهي عادة طبيعية دائما في التبت، ثم يتركونها في الهواء الطلق يلتهمها النسور والطيور الأخرى لتحلق بها في السماء.
ويعتقد التبتيون أنه خلال لحظات النزاع تترك الروح الجسد، ولذا يصبح الجسد لا قيمة له، فلماذا نتعب أنفسنا في دفنه، كما أنهم يعتقدون أن الأرض مسكونة بالكائنات والأرواح الشريرة، وعند دفن الميت فيها، فإنه من الممكن أن تغضب وتثور لأن الإنسان دنسها بالجثث.
سكان أستراليا الأصليون
واعتقادا منهم أن ذلك تقربا من موتاهم، فإذا مات أحد سكان أستراليا الأصليين الأبوريجين، وضع الأهالي جثته على منصة عالية ويغطونها بأوراق الأشجار وأغصانها، حتى تتحلل الجثة، ومن ثم يجمعوا العظام وصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.
السويد
بعد الدول تحاول تطبيق مبدأ "الحي ابقي من الميت" ولكن بأسلوبها الخاص، وعلي رأسها "السويد" بتحويل الجسد إلى سماد من خلال إشراف شركة تحول جسد الميت إلى سماد يستخدم في الزراعة وذلك بتعريضه إلى حرارة تصل إلى 18 درجة تحت الصفر حتى يتجمد، ثم تسخينه حتى يتحول إلى حبات صلبة متجمدة.
وتوضع تلك الحبات في أنبوب فارغ يخرج منه المياه لتتحول إلى مسحوق جاف، بعد ذلك يتم فصل المعادن التي تراكمت في الجسد خلال السنوات عن المسحوق، ثم يدفن داخل إحدى الترب ليتحول بعد مدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا إلى سماد طبيعي.