رئيس التحرير
عصام كامل

العمل الناجح في رأي البابا تواضروس: الرهان على الإبداع

البابا تواضروس
البابا تواضروس

يولي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اهتماما خاصا بالشباب، وخلق فرص عمل لهم، في محاولة لمواجهة البطالة التي تعتبر بوابة لكل الأمراض الاجتماعية، التي بدورها تؤثر على أداء الكنيسة.


العمل في نظر البابا تواضروس، ليس مجرد أداء روتيني، إنما يحتاج أدوات ليخرج بالصورة الحسنة التي تلبي احتياجات السوق، سواء كان العمل ماديا أو معنويا.

وحدد البابا تواضروس الثاني، مبادئ ثلاثة للعمل الحسن، أولها الملمح الروحاني، الذي يجب أن يدرك من خلاله الإنسان أن الله خلقه على قمة الخليقة، وهو ما يحتاج توجيها خاصا؛ ليكون مؤثرا في المجتمع، مشيرا إلى أن بعض برامج "التوك شو"، تستضيف أناسا يتحدثون كثيرا دون تأثير في الناس، في حين يلقي شخص جملة واحدة فيؤثر في الجميع، مستشهدا بقول القديس بولس الرسول: "فليكن فيكم هذا الفكر الذي هو في المسيح يسوع أيضًا".

ويؤمن البابا تواضروس أن أفكار الإنسان تنبع من قلبه، حيث إنه ليس منطقيا أن تخرج الأفكار الشريرة من القلب الطاهر، خاصة أن القلب المريض هو أساس كل فكر شرير.

ويرى البابا أن المبدأ الثاني للعمل الحسن، هو "النطق الحسن"، وهنا يراهن البابا على الاحترام والحديث بفكر موضوعي وطريقة حسنة، مشددا على أن الرأي الصائب، هو أهم ركائز العمل الجيد، ويؤكد البابا هو أن الرأي الصائب هو أساس نجاح العمل والخدمة؛ لأن الهدف هو المصلحة العامة وليس الشخصية.

يراهن البابا في المبدأ الثالث لنجاح العمل على الإبداع، حيث يرى أن أساس العمل الحسن هو الإبداع والفكر الجديد مثل أشعار البابا شنودة، الذي قال "ملينا الدنيا كلام".

"لا تتكلم إلا إذا كان عندك جديد"، هكذا يدعو البابا تواضروس الثاني، إذا كان هناك هدف لنجاح العمل، مشددا على أن الأمم والخدمة والمجتمع يرتقوا بالإبداع.
الجريدة الرسمية