رئيس التحرير
عصام كامل

هالة السعيد تبحث مع نائبة أمين الأمم المتحدة تفعيل التنمية المستدامة

هالة السعيد، وزيرة
هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة

استقبلت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تفعيل ربط استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 بأهداف التنمية المستدامة الدولية المقررة لعام 2030 للأمم المتحدة.


ناقش الجانبان كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وربطها بالاستثمارات، فضلًا عن خطوات تحقيق أجندتي 2030 العالمية و2063 الأفريقية، بالإضافة إلى تشجيع وضع إطار عمل للمسئولية الاجتماعية للشركات.

كما تطرقت المناقشات إلى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك؛ مثل موضوع الشمول المالي، وكيفية إتاحة التمويل للشركات متناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة، من خلال القنوات الرسمية للقطاع المالي، وتشجيع كل فئات المجتمع على إدارة أموالهم ومدخراتهم بشكل سليم لتفادي لجوء البعض إلى القنوات والوسائل غير الرسمية التي لا تخضع لحد أدنى من الرقابة والإشراف.

وقامت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، باستعراض أولويات التخطيط في مصر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في دعم هذه المنظومة والاستفادة من نتائجها.. وقالت "السعيد": "رؤية مصر 2030 وثيقة حية لا بد من مراجعتها كل فترة.. أهدافنا ثابتة لكن الوسائل قد يتم تعديلها لعوامل كثيرة لكي نصل لأفضلها".

وتابعت "السعيد": "تم وضع أهداف ومؤشرات برؤية مصر 2030 لتمكننا من متابعة تنفيذ أهداف الاستراتيجية، وبالتالى دمج تلك الأهداف والمؤشرات مع أهداف التنمية المستدامة الأممية لتحديد النقطة التي وصلنا إليها".

وأضافت "السعيد": "لدينا نية لإطلاق برنامج لمتابعة إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 والتي تتضمن تحقيق المشاركة الاجتماعية وإبداء المواطنين لآرائهم تجاه الأولويات الخاصة بهم حتى يتم تضمينها بالإستراتيجية، وذلك عبر إطلاق تطبيق إلكتروني يعطى الفرصة للجميع بطرح وجهات نظرهم حول بنود إستراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030".

ومن جانبها قالت السيدة "أمينة محمد": "تقدم مصر للأمم المتحدة لمراجعة رؤيتها طواعية هو عمل رائد".

وتابعت: "استراتيجية مصر هي النسخة الوطنية من الأهداف الأممية، وهذه المراجعة توضح حرص مصر على الاستعانة بالخبراء لمراجعة رؤيتها من فترة لأخرى".

وأضافت "محمد": "تتلخص الأهداف الأممية للتنمية المستدامة في 17 هدفًا، هي القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائى والتغذية المحّسنة، وتعزيز الزراعة المستدامة، والصحة الجيدة والرفاهية، وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين كل النساء والفتيات، وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحى للجميع، وإدارتها إدارة مستدامة، وضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة".

يُذكر أن أمينة محمد، كانت قد وصلت إلى القاهرة منذ أيام قادمة من نيويورك، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، وتشمل مسئولياتها كنائبة الأمين العام للأمم المتحدة تقديم الدعم إلى الأمين العام في ضمان الاتساق بين القطاعات والمؤسسات في الأنشطة والبرامج، وفي تعزيز صورة الأمم المتحدة وقيادتها في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي.
الجريدة الرسمية