رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تختلف التجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية عن سابقيها؟

فيتو

رغم إطلاق كوريا الشمالية 3 صواريخ سابقة صاحبت بعض الجدل والضوضاء، إلا أن الصاروخ الجديد الذي أطلقته ضمن تجاربها النووية، والذي وصل لمسافة نحو ألف كيلو متر قبل أن يسقط في بحر اليابان، يختلف كثيرا عن سابقيه.


الحلم الكوري
ولعل ما يميز التجربة الصاروخية تلك المرة، إعلان كوريا الشمالية، أنها حققت هدفها المتمثل في أن تصبح دولة نووية، بعد أن اختبرت بنجاح صاروخًا جديدًا عابرًا للقارات، يمكنه استهداف "القارة الأمريكية برمّتها".

وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون بعد إشرافه على إطلاق صاروخ هواسونغ-15: إنه يشعر بالفخر أننا تمكّنّا في نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخي الكبير وهو استكمال القوة النووية للدولة"، مضيفا أن صاروخ "هواسونغ -15 البالستي العابر للقارات، مزود برأس حربي كبير جدًا قادر على ضرب القارة الأمريكية برمّتها"، مشددا على أن تطوير هذا الصاروخ سيحمي كوريا الشمالية، من سياسة الابتزاز والتهديد النووي للإمبرياليين الأمريكيين.


الارتباك الدولي
وأظهرت تلك التجربة أيضا حالة ارتباك دولي ظهرت خلال تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بان كوريا الشمالية أطلقت صاروخا عابرا للقارات حلق لأعلى ارتفاع على الإطلاق ويُشكل تهديدا عالميا، كما شمل ذلك أيضا إعلان كبرى الدول عن قلقها البالغ حول تلك التجربة، واستدعت بعض الدول سفراء بيونج يانج، لبحث الخطر الذي أطلقته الأخيرة نحو دول العالم.


إعلان الرد
وفي أعقاب التجربة أعلن رئيسا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، دونالد ترامب ومون جاي إ، سبل "الرد" على الإطلاق الصاروخي الجديد لكوريا الشمالية، وشددا على التهديدات الخطيرة للعالم التي تشكلها تصرفات بيونج يانج "المتهورة"، وقال البيت الأبيض في بيان عقب المحادثة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "إن الزعيمان بحثا رد الحلفاء على الاختبار البالستي لكوريا الشمالية".

الجريدة الرسمية