شخصيات عامة خفت نجمها مع عضوية قومي حقوق الإنسان.. منى ذو الفقار تغيب عن الظهور الإعلامي.. «الهلباوي» يعرفه الرأي العام مفكرًا إسلاميًا..معارضة كمال عباس جعلته يكتفي بدوره الحقوقي.. وراجية ض
خمسة أعوام مرت على انعقاد المجلس القومي لحقوق الإنسان في دورته الأخيرة، برئاسة محمد فايق، ضم تشكيل المجلس كوكبة من ألمع الشخصيات العامة، على مختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية، لمعوا وذاع صيتهم في مجالاتهم، ولكن سرعان ما خفت هذا النجم بمجرد أن جاء ضمن تشكيل قومي حقوق الإنسان.
٢٥ شخصية أسماؤهم ملء السمع والبصر، بعضهم توهج وزادت شهرته، وآخرون توارى واستتر، وآثر أن يعمل في صمت، بعيدا عن الأضواء أو المزايدات التي تنال من شخص ارتمى في أحضان العمل العام وأدمنه، من بين هؤلاء الأعضاء كان على خبرة لعمل المجلس وأنشطته، كونه عضوا سابقا للمجلس القومي لحقوق الإنسان في دورات سابقة منذه تأسيسه عام ٢٠٠٤.
منى ذو الفقار
منى ذو الفقار، المحامية الشهيرة والناشطة النسائية المهتمة بقضايا المرأة، والتي كان لها الفضل ومجموعة من المحاميات في إصدار عدد من القوانين المتعلقة بحق والمرأة، وهى واحدة من ضم الأعضاء الذي اختيروا لعضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان أكثر من مرة، وكانت شخصية معروفة إعلاميًا، إلا أنه مع منتصف الدورة الأخيرة امتنعت «ذو الفقار» من الظهور الإعلامي، وقلما تشارك في فعالية من فعاليات قومي حقوق الإنسان الأخيرة، وإلا ما تتعلق بقوانين له علاقة بحقوق المرأة والعلاقات الاجتماعية.
كمال الهلباوي
الدكتور كمال الهلباوي، المفكر الإسلامي، يخفى عن الكثير من الرأي العام أن «الهلباوي» أحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولاسيما أن الجمهور عرفه بأنه المتحدث السابق لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، قبل استقالته العلنية من الجماعة، نشاطه محدود تماما داخل المجلس، حتى ظهوره الإعلامي بات كذلك، مقارنة بفترة ما قبل عضوية قومي حقوق الإنسان، وحديثه عن التحول الذي طرأ على الجماعة.
كمال عباس
كمال عباس، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، هو المنسق العام الحالي لمركز الخدمات النقابية والعمالية- دار الخدمات النقابية والعمالية، وهي جماعة ناشطة للنقابات المستقلة في مصر، شارك في نشاطها أكثر من 20 عامًا، والذي كان من ضمن المرشحين لتولي وزارة القوى العاملة في حكومة الدكتور حازم الببلاوي عام ٢٠١٣.
توجهه المعارض جعله أكثر تحفظا وظهورًا على شاشات الفضائيات التي ربما لن يكون مرحب به كضيف عند بعضها، واكتفى بممارسة نشاطه النقابي والحقوقي في صمت.
راجية عمران
راجية عمران أحد الناشطات الحقوقية التي تداول اسمها مع انتفاضة عمال غزل المحلة الكبرى، وتدشين حركة ٦ أبريل، فكانت أحد المحاميات المدافعات عن أعضاء الحركة وكذلك الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، فهي العائدة من إنجلترا لتشارك المعارضة المصرية في مساعيها ضد نظام مبارك.
ذاع صيت راجية عمران، كأحد المدافعات عن حقوق المتظاهرين أثناء وعقب ثورة يناير، وبل وأحد المشاركين فيها، أسست هي ومجموعة من المحامين الحقوقيين جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، ومن هنا جاء ترشيحها لعضوية المجلس القومي لحقوق الإنسان، وبالفعل جاءت ضمن التشكيل الجديد، إلا أنه منذ البداية قررت أن تبتعد عن الأضواء والشاشات وتعمل على فحص الشكاوى المقدمة للمجلس من أهالي السجناء والمحتجزين والتداخل معهم بشكل قانوني للدفاع عنهم، توجه راجية عمران المعارض أيضا ساهم في شكل كبير انعزالها عن الرأي العام، وارتضت أن تتخذ من السوشيال ميديا منبرًا لها.