رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد مرسي:إسرائيل تسطو على الفلكلور العربي وتنسبه إليها

الدكتور حاتم ربيع
الدكتور حاتم ربيع

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع ومشروع التحرير لاونج جوته ومؤسسته منى شاهين في إطار مشروعهما المشترك (الملهم) لقاءين مع الدكتور أحمد مرسي "أستاذ الأدب الشعبي"، أولهما كان في جامعة القاهرة، والآخر بمقر المجلس الأعلى بساحة الأوبرا.


استهل للقاء بكلمة رشا عبد المنعم المشرف على مشروع الملهم بالمجلس، التي قالت فيها "إن المجلس يعتز ويقدر الدور الهام الذي لعبه "مرسي" في حفظ التراث الشفهي والمأثورات الشعبية، كونه أحد المتخصصين القلائل على مستوى العالم الذين شاركوا في صياغة اتفاقيتى اليونسكو المتعلقتين بحفظ التراث وتدعيم التنوع الثقافي".

وأشارت إلى أن ما شهدته زيارته لمدرسته الثانوية وجامعته أن لديه قدرة جذب كالمغناطيس، ولا نعرف أينبع ذلك من دراسته لأدب وفنون الشعب أم أن اختياره لتلك الدراسة هو ما نبع من كاريزمته الشعبية الراقية.

وقالت منى شاهين مؤسسة مشروع التحرير لاونج جوته: إن الشباب اليوم يواجه أزمة الهوية المصرية، والتراث والمأثور الشعبى هو هوية شعب وشخصية وطن، فقد ظل طوال السنوات لا يكل ولا يمل في حفظ تراث الأمة، مؤكدة أن أمة بلا تراث هي أمة بلا تاريخ".

وتناول الدكتور أحمد مرسي علاقته بحفظ التراث والمأثورات، بداية من فترة دراسته وعلاقته بأساتذته حيث كانوا يظنونه شابًا سطحيًا مرفهًا لأنه كان بشوشًا يميل إلى روح الدعابة مهتم بمظهره وهيئته وهو ما جعله يفضل دراسة الأدب الشعبى مع أستاذه حينها الدكتور عبد الحميد يونس الذي لم يحكم عليه من هيئته نظرًا لكونه كفيف البصر، كما حكى كيف انتصر على العقبات المتتالية التي واجهته بالجامعة، وأثبت للجميع جدارته بالنجاح والتميز.

كما واجه المقللون من قيمة الأدب الشعبى وعدم إدراكهم لأهميته الكبيرة، متذكرًا رحلته إلى بريطانيا التي ذهب إليها خصيصا لأن لديها مركز مخصصًا في حفظ التراث، وكيف وجد كتاب يتكلم عن الفلكلور الإسرائيلي، ووجدهم ينسبون إلى أنفسهم تراثًا عربيًا خالصًا من أمثلة شعبية وأكلات وخلافه، وعاد إلى مصر وأصدر كتابًا عن الفكلور والإسرائيليات، محذرًا فيه من التزييف الذي رآه، كما تحدث عن لقائه بالرئيس السادات ومطالبته بالبدء فورًا في التأسيس الفعلي للمعهد العالي للفنون الشعبية والذي كان أول عميد له عقب انشائه، وتحدث عن جمعية المأثورات التي أنشاها عام 2000م.

ووصفها بالجندى الذي يحارب بحبه وإيمانه بوطنه وهذان أقوى سلاحين يستطيع الإنسان بهما أن يصنع المستحيل، وذلك بفضل ما يقوم به الشباب من جهد في جمع وتوثيق التراث، كما تحدث عن مشروعه القومى لإنشاء مركز لحفظ التراث، وكيف كان حلم سعى من أجله عمره كله، وإلى الآن لم يستطع تحقيقه على النحو الذي إرادة.

وطالب مرسي المسئولين بضرورة تسهيل العقبات التي تواجه هذا المشروع الهام والقومى، واختتم كلمته قائلًا "من أحب الحياة أحبته، ومن كره الحياة كرهته، انتصروا على الخوف بالابتسامة فهى أقوى من الخوف وقادرة على هزيمته".
الجريدة الرسمية