4 طرق غير مشروعة لاستغلال الأطفال في مصر.. تشكيل عصابي يستغلهم في «جمع القمامة».. «تجارة الأعضاء» الجريمة الكبرى.. ضبط عصابة تبيع الصغار لراغبي المتعة.. و«التسول» الأبرز
«الأطفال أحباب الله» لهذا يحتفل العالم يوم 20 نوفمبر من كل عام بعيد الطفل، ووسط احتفالات البعض منهم برفقة ذويهم، هناك أطفال في مصر يتم استغلالهم بشكل سيئ، ففي الآونة الأخيرة تزايدت معدلات انتهاك الأطفال من خطف وتسول واستغلال جنسي على يد عصابات استغلت ضعف بنيتهم وصغر سنهم لتحقيق أرباح كي يحققوا ثراء سريع من خلال تعذيبهم بالشوارع.
انتهاك حقوق الأطفال
وفي مايو من العام الجاري، كشف تقرير المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة ارتفاعًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الأطفال في مصر، مؤكدًا أن معدلات الانتهاكات في شهر واحد كانت الأعلى خلال الخمسة أعوام الماضية.
1121 حالة
كما أشار التقرير إلى أن المؤسسة رصدت وقوع 1121 حالة انتهاك موزعة على 182 قضية، طبقًا لما تناوله مختلف وسائل الإعلام خلال شهر أبريل الماضي، حيث بلغت نسبة الإناث من تلك الانتهاكات 13٪، بينما بلغت نسبة الذكور 16٪، وبلغت نسبة الأطفال 71٪ ولم يتم ذكر نوعهم.
جمع القمامة
أحد أبرز المظاهر الجديدة لاستغلال الأطفال في مصر، هو تكوين تشكيلات عصابية لاستغلال الأطفال في «جمع القمامة»، فقد نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تحت إشراف اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، في القبض على 5 متهمين بالاتجار في البشر واستقطاب الأطفال الهاربين من ذويهم واستغلالهم في أعمال جمع القمامة.
ووفقا لتحقيقات النيابة، فقد قام كل من «عصام ع إ» 40 سنة، عاطل ومقيم بعزبة الهجانة ـ دائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، المطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم 49032 لسنة 2014م مدينة نصر أول «مخدرات» والمقضي فيها بالسجن المؤبد، و«محمد أ س» 49 سنة، عاطل، والسابق اتهامه في القضية رقم 4778 لسنة 1995م مدينة نصر أول «سرقة متنوعة»، و«مصطفى ح م» 28 سنة، عاطل، و«محمود م ع» 24 سنة، عاطل ومقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، باستقطاب الأطفال الذين تركوا منازلهم هربا من ذويهم واستغلالهم في أعمال جمع القمامة وإيوائهم بمسكن المتهم الأول وإجبارهم على عدم العودة لذويهم مستغلين حالة ضعفهم، مما يعد ذلك جريمة الاتجار بالبشر بالمخالفة للقانون رقم 64 لسنة 2010م.
وقد أقر الأطفال في محضر التحقيقات بأنهم عقب هروبهم من ذويهم قام المتهمون بتهديدهم بالإيذاء والتعدي عليهم في حالة عودتهم لذويهم وإجبارهم على جمع القمامة مقابل إيوائهم بمسكن المتهم الأول، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.
اقرأ: «التسول» أقصر طريق للثراء السريع
تجارة الأعضاء
أما «تجارة الأعضاء» فكانت الكارثة الثانية التي يتم استغلال الأطفال فيها، فقد احتلت مصر المركز الثالث في معدل تجارة الأعضاء بعد الصين والفلبين، وتزايدت في الآونة الأخيرة خطف الأطفال لسرقة أعضائهم وبيعها للقادرين.
وكانت آخر تلك الجرائم في 24 يوليو من العام الجاري، حين عثر أهالي منطقة العوايد على جثة فتاة مجهولة الهوية، خلف مدرسة ملقاة على الأرض، وخالية من بعض أعضائها.
الاستغلال الجنسي
ويأتي المظهر الثالث لاستغلال الأطفال في استغلالهم جنسيا من قبل بعض العصابات، ففي أغسطس 2015، ألقت مباحث القاهرة القبض على تشكيل عصابي، تخصص في استغلال الأطفال من الناحية الجنسية، حيث كانوا يقوموا بالتعدي عليهم، ويبيعونهم لراغبي المتعة.
وذكرت تحقيقات النيابة، أن كلا من أحمد محمد يونس «بائع»، وأحمد محمد مصطفى« بائع»، وحمادة جاد المولى «بائع» قاموا بتكوين تشكيل عصابي فيما بينهم تخصص نشاطه في استقطاب الأطفال الهاربين في الشارع واستغلالهم في البداية لبيع السلع التالفة، ثم قاموا بالتعدي عليهم جنسيا حتى تطور الأمر وقاموا ببيعهم لراغبي المتعة، وتم تحرير محضر بالواقعة.
تابع: بيع الأطفال «أون لاين»
التسول
وكان المظهر الرابع المتعارف عليه لاستغلال الأطفال هو «التسول»، ووفقا لدراسة حديثة لمركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، فإن مصر يوجد بها 50 ألف متسول، 50% منهم من الأطفال أي ما يقارب من 25 ألف طفل متسول في العاصمة وحدها، وغالبا هؤلاء يستخدمون أو يعملون تحت قيادة شخص معين يديرهم من خلف الستار؛ مؤكدة أن بيزنس التسول يصل إلى مليار جنيه في شهر رمضان فقط.
وفي نوفمبر 2014، قامت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، بضبط 3 عاطلين كونوا شبكة لجمع الأطفال المتغيبين عن منازلهم وحبسهم لإجبارهم على التسول ومسح السيارات لحساب المتهمين.
وأوضحت تحقيقات النيابة أن كلا من «علي م. ع.»، وشهرته «توشيمي»، 67 سنة، عاطل، والسابق اتهامه في عدد 25 قضية آداب وسلاح، و«سيد م. ت.»، 45 سنة، عاطل، والسابق اتهامه في عدد 14 قضية سرقة ونشل، و«خالد ج. ف.»، وشهرته «برايز»، 20 سنة، عاطل، والسابق اتهامه في عدة قضايا سلاح بدون ترخيص، قاموا باحتجاز 5 أطفال ذكور.