رئيس التحرير
عصام كامل

القدرات العسكرية لمحاور الحرب المرتقبة في الشرق الأوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من السعودية ثائرا في وجه حزب الله ومتهما له بإنشاء دولة داخل الدولة والسيطرة على مفاصلها، تحدثت الكثير من التقارير الصحفية عن احتمالية نشوب حرب في لبنان بين ذراع إيران "حزب الله" من ناحية والسعودية وإسرائيل من ناحية أخرى لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.


رصدت "فيتو" قدرات المحاور الأربعة للحرب المرتقبة في المنطقة:

1. السعودية
تضرب المملكة العربية بالفعل ذراع إيران في اليمن "الحوثيين" وتعتمد في ذلك على العمود الفقري لجيشها وهي القوات الجوية التي اشتهرت باستخدامها مقاتلات F-15، وطبقًا لموقع "واريور" الأمريكي، فإن السعودية تملك 238 مقاتلة F-15 بما فيها مقاتلات استلمتها من الولايات المتحدة عام 2010.

ويضم أسطول السعودية الجوي 84 مقاتلة F-15SA والتي تخدم المملكة بشكل كبير في حربها ضد الحوثيين في اليمن وداعش في سوريا.

وتقصف الرياض أعداءها بقنابل بافواي IV المستوردة من المملكة المتحدة البريطانية.

قواتها الخاصة أيضًا لا يستهان بها فهي توفر لها التدريب، والمعدات، والعوامل التمكينية لنجاح أي مهمة، ولعل إدماج القوات الخاصة السعودية مع الوحدات الموالية للرئيس اليمني هادي، الصيف الماضي، من أهم عوامل طرد الحوثي من عدن.

2. حزب الله
كشفت صحيفة "كونفدنسيال "الإسبانية عن ترسانة حركة حزب الله العسكرية في تقرير حذرت فيه من نشوب حرب قريبة في لبنان، منوهةً بأن إستراتيجية تقديم المساعدات الاجتماعية سمحت لحزب الله بتدعيم صفوفه بالمقاتلين على نحو متزايد، وعلى الرغم من ارتفاع عدد الضحايا بين صفوفه في الأراضي السورية، إلا أن بقية عناصره على استعداد للقتال حتى النهاية.

وفي تقرير نشرته المجموعة العسكرية، تبين أن حزب الله تمكن من التعافي عسكريا، ووضع يده على احتياطي كبير من الأسلحة، وتطوير ونشر أنظمة دفاعية جديدة أكثر دقة وفتكا، كما كسب حزب الله خبرة على أرض المعركة؛ من خلال المشاركة في الحرب السورية في صفوف الرئيس السوري بشار الأسد.

وتُقدر إسرائيل أن عدد عناصر حزب الله يصل إلى نحو 25 ألف مقاتل، فضلا عن 20 ألف عنصر في الجيش الاحتياطي للمجموعة المسلحة، وفي الحرب المرتقبة مع إسرائيل، التي يراها الكثيرون مسألة وقت لا غير، سيكون "لحركة المقاومة" القدرة على إطلاق أكثر من ألف صاروخ يوميا.

3. إيران
تتكون القوات المسلحة الإيرانية في فترة السلم من بنيتين منفصلتين "الجيش الإيراني وفيلق حرس الثورة الإسلامية"، والأركان العامة الموحدة للقوات المسلحة تشرف على قيادة الجيش والقوات المسلحة ويعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحسب وكالة تاس الروسية.

والعدد الإجمالي للقوات المسلحة الإيرانية "دون قوات الأمن الداخلي" وفقا لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، بلغ في 2016 الجاري أكثر من 520 ألف شخص، ويبلغ عدد الاحتياط نحو 350 ألف شخص.

أما بالنسبة للأسلحة والمعدات العسكرية فجزء منها من صنع أمريكي وبريطاني وتم استيرادها قبل الثورة الإسلامية في عام 1979.

وتضم القوات الجوية نحو 330 طائرة حربية بما في ذلك 180 مقاتلة أمريكية وسوفيتية وبريطانية و120 طائرة نقل عسكرية وقاذفات أمريكية وروسية وطائرات تدريب وأكثر من 30 مروحية قتالية. والقوات البحرية تضم 18 ألف عسكري بما في ذلك 2600 من مشاة البحرية. وفيها قيد الخدمة: 29 غواصة و69 سفينة سطح قتالية "فرقاطات وزوارق صاروخية وكاسحات ألغام وسفن إنزال" وتوجد لدى القوات البحرية مجموعة جوية.

4. إسرائيل
ذكر موقع جلوبال فاير باور، في تقرير له العام الماضي، أن 2.9 مليون نسمة هم أقصى قوة تصلح للخدمة العسكرية في إسرائيل، وأن عدد القوات العاملة في الجيش الإسرائيلي يصل إلى 160 ألف جندي والقوة الاحتياطية 630 ألفا.

يصل عدد الطائرات الحربية في جيش الاحتلال إلى 684 طائرة، والمروحيات إلى 143، والمروحيات الهجومية 48، والطائرات المقاتلة 242.

أما الدبابات، فيصل عددها إلى 4،170 دبابة في جيش الاحتلال، ومركبات القتال 10.185.

وبالنسبة للقدرات الصاروخية، تمتلك إسرائيل 48 منصة إطلاق صواريخ متعددة "MLRS"، هذا بجانب 66 قطعة بحرية منها 5 غواصات و3 طرادات و56 زورق يملكهم أسطول الاحتلال.
الجريدة الرسمية