بالصور.. مخلفات النخيل أزمة تواجه مزارعي الوادي الجديد

تعتبر مخلفات النخيل إحدى الأزمات الكبيرة التي يواجهها المزارعون بمحافظة الوادي الجديد في كل عام، خاصة مع حلول الموسم الشتوي وعقب الانتهاء من قطع محصول البلح وقيام المزارعين بتقليم وتنظيف أشجار النخيل استعدادًا للموسم القادم، حيث توجد أكوام كبيرة من الجريد وفروع الأشجار داخل المزارع.
محمد عبد الله مزارع بمركز الخارجة أكد أن مخلفات أشجار النخيل والمخلفات الزراعية عامة تعتبر بمثابة أزمة كبيرة يواجهها المزارعون كل عام، وتتسبب في انتشار القوارض والعقارب والزواحف، بالإضافة إلى نشوب الحرائق الكبيرة التي تقضي على المئات من الأشجار دفعة واحدة وفي ساعات قليلة.
وأكد عبد الله، أن المزارع دائمًا ما يتحمل نتيجة تراكم هذه المخلفات الزراعية داخل أرضه فهي بمثابة قنبلة موقوتة، فضلا عن أن القطاع الزراعي بالمحافظة يلاحق المزارعين بالمحاضر والغرامات المالية المغلظة في حال وجود هذه المخلفات داخل الأراضي الزراعية وعدم التخلص منها، لافتا إلى أن المزارعين يضطرون إلى حرقها والتخلص منها بطرق بدائية الأمر الذي يؤدي أيضا إلى عواقب وخيمة، خاصة أن النيران وكميات الدخان التي تنتج عن هذه المخلفات كبيرة للغاية وبالتالي لا يستطيع المزارعون السيطرة عليها وتنتقل من مكان لآخر لافتا إلى أن سيارات الإطفاء لا تستطيع الدخول إلى الحقول والمزارع بسبب عدم وجود طرق ممهدة، بالإضافة إلى أن حرائق النخيل من أصعب الحرائق التي يمكن السيطرة عليها لأنها على ارتفاعات تزيد على الخمسة أمتار.
وأضاف عبد الله أنه بدلًا من تضييق الخناق على المزارعين وتحرير المحاضر ضدهم يجب الاستفادة من هذه المخلفات ومساعدتهم على التخلص منها وتحقيق عائد مادي، وذلك إما عن طريق قيام الوحدات المحلية بتحفيز المزارعين على التخلص من هذه المخلفات وتوفير السيارات الحكومية الخاصة بها لنقلها بعيدا عن الحقول أو شراء هذه المخلفات من المزارعين وإعادة تدويرها لصناعة السماد العضوي وأعلاف الحيوانات والصناعات الخشبية الأخرى.
المهندس عادل ربوح نقيب المهندسين بالوادي الجديد أكد أن هناك نحو 2 مليون نخلة بمحافظة الوادي الجديد تنتج كل نخلة 20 جريدة سنويا بخلاف المخلفات الزراعية الأخرى.
وأشار نقيب المهندسين إلى أن المحافظة لا تستغل هذه الكميات الهائلة من الجريد والمخلفات الزراعية وهو ما يتسبب في أزمة كبيرة كل عام لهم خاصة أنهم لن يستطيعوا تحمل نفقات نقلها لذلك يلجأون للاحتفاظ بها مما يتسبب في ظهور الأفاعي والحشرات والنمل الأبيض أو أن يقوموا بحرقها الأمر الذي يتسبب في نشوب حرائق كبيرة يصعب السيطرة عليها.
ولفت نقيب المهندسين إلى إن النقابة تبنت مؤتمرا كبيرا أقيم الشهر الماضي بحضور النقيب العام للمهندسين ومحافظ الوادي الجديد وذلك بهدف تطوير صناعة منتجات النخيل والاستفادة من المخلفات الخاصة به التي تدخل في 100 صناعة أخرى، لافتا أن نقابة المهندسين تعمل حاليًا على إدخال صناعات جديدة تعظم الاستفادة من المخلفات الزراعية وتدر عائد مادي للمزارعين وتساعدهم في التخلص منها بطريقة سريعة.