زينة الشوارع تحمي سيدني الأسترالية من الهجمات الإرهابية.. صناديق النباتات على الشواطئ توفر مخبأ للمصيفين أثناء إطلاق النار.. وانتشار النوافير والمنعطفات أمام المعالم تحد أعداد قتلى عمليات الدهس
تختار عناصر التنظيمات الإرهابية حول العالم الأماكن المزدحمة وخاصةً السياحية منها والمشهورة منها لتنفيذ هجماتها القاتلة التي تؤدي بحياة عدد كبير من المدنيين لإثبات وجودها عالميًّا وضرب سياحة الدولة من ناحية أخرى؛ ولكن المدينة الأسترالية سيدني محمية من تلك الهجمات بفضل إجراءات أمنية جمالية.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أن عمليات الدهس تعد من أخطر التهديدات الإرهابية في أستراليا، لذا تتخذ السلطات إجراءات أمنية كبيرة للحفاظ على أمن وأمان أكبر مدنها "سيدني" التي تعج بالسياح ويتوعدها تنظيم داعش الإرهابي.
إجراءات أمنية تجميلية
ولأنه من الصعب أحيانًا إحباط الهجمات الإرهابية، استعانت الحكومة بالخبير رودجر واتسون من مركز أبحاث "ديسيجنينج أوت" لعرض حلول تحد من معدل العمليات المتطرفة.
وقال واتسون لقناة "9 نيوز" الأسترالية: "يمكن استخدام المناظر الطبيعية وآثاث الشوارع بذكاء للحد من آثار أي هجوم إرهابي".
من الحين والآخر يخرج داعش بفيديو دعائي يهدد فيه باستهداف ملاعب كرة القدم وأشهر المقاصد السياحية في كل دولة، لذا تؤمن السلطات الأسترالية جيدًا دار الأوبرا في سيدني، واستاد ANZ، وشاطئ بوندي، وجسر ميناء سيدني.
صناديق الزهور والنوافير
ولا تعتمد شرطة سيدني على انتشار عدد كبير من رجال الأمن حول أشهر معالم المدينة نظرًا للإجراءات الأمنية "التجميلية" التي لا تصيب المواطنين بالذعر وفي نفس الوقت تعرقل خطط الإرهابيين مثل أعمدة ربط الحبال أسفل جسر ميناء سيدني، وصناديق النباتات والورود في شاطئ بوندي حيث تمكن المصيفين من الاحتماء وراءها من أي هجوم إطلاق نار.
وانتشار النوافير في شوارع سيدني خاصةً أمام أهم معالمها مثل دار الأوبرا ومارين بلاس يجبر الشاحنات على السير ببطء ما يمنع حدوث أي عمليات دهس، فضلا عن المنعطفات، والميادين المصغرة، والسلالم.
ونوهت القناة بأن الأماكن المزدحمة لا تزال هدف الإرهابيين الأول، مشيرةً إلى عمليات الدهس في نيس الفرنسية، وجسر ويستمنستر في لندن، وبرشلونة الإسبانية بسبب رخص أسعار الشاحنات، وسهولة دخولها، وحصول الأغلبية على تراخيص قيادة.