«القحطاني» يكشف سر عاصفة مكافحة الفساد في السعودية
كشف خبير أمني وعسكري سعودي لوكالة سبوتنيك الروسية عن السبب وراء الخطة التي أعلنها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مساء أمس السبت 4 نوفمبر، لمكافحة الفساد.
وكانت وكالة الأنباء السعودية "واس" أعلنت جملة أوامر ملكية بتغييرات واسعة، أبرزها تغيير وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله، وأعقبها انتشرت تقارير عديدة عن توقيف عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال والسياسية في المملكة، بسبب اتهامات فساد.
وقال الخبير الأمني والعسكري السعودي، عبد الله غانم القحطاني، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" صباح اليوم الأحد، إن الأوامر الملكية، تأتي ضمن خطة "تطوير شاملة" تعيش المملكة في أجوائها.
وأضاف القحطاني: "هذه الأوامر تأتي في إطار التطوير والإصلاح الشامل في المملكة العربية السعودية، والتي لن تستثني أي مؤسسة".
وتابع: "تعيين وزير جديد للحرس الوطني يأتي ضمن هذا التطوير، خاصة وأن الأمير متعب بن عبدالله، قضى مدة طويلة في هذا المنصب نجح خلالها في إيصال الحرس الوطني إلى هذا المستوى الجيد".
وأوضح: "لكن الاستراتيجية السعودية الحديثة تسعى إلى تعيين قيادات شابة أكثر حداثةَ وانسجاما مع المرحلة الحديثة، وما تتطلبه رؤية المملكة 2030".
وأضاف القحطاني: "الأهم واللافت في جملة هذه الأوامر هو أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، لحصر والتحقيق في جرائم الفساد بشتى أنواعه، وهذا بكل وضوح يعطي مصداقية وفعالية لجهود الملك وحكومته في تجفيف أي منبع للفساد ومسبباته".
وأشار إلى أن هذا سيعطي المواطن السعودي ثقة عالية في أن الدولة لن تتهاون مع أي شخص، مهما كانت مكانته، حتى وإن كان وزيرا أو أميرا وكان ضالع في أي فساد أو متستر عليه.
ولم يستبعد القحطاني، بعد اليوم أن يتم إحالة رموز اجتماعية أو رسمية، بعد إقالتها للتحقيق والمحاكمة، وهو أمر سيكون "حدثا مهما"، بحسب قوله، ويتناغم مع قرار الملك ورغبته المعلنة في محاربة أي فساد بالدولة.