رئيس التحرير
عصام كامل

الشهود في اقتحام مركز شرطة حلوان: عناصر ملثمة أطلقت النار على القسم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنفرد "فيتو" بنشر شهادة الشهود في قضية اقتحام عناصر مجهولة وملثمة لقسم شرطة حلوان، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من أفراد الشرطة.


وشهد العقيد مصطفى أحمد ياسين مامور قسم شرطة حلوان، بأنه إبان تواجده بديوان القسم وردت إليه معلومات بتوافد عناصر الإخوان والعناصر الإجرامية للهجوم على القسم انتقاما من فض اعتصام رابعة والنهضة، فأمر بتعيين الخدمات اللازمة لتأمينه وفوجئ بتجمهر ما يقرب من ألف شخص بمحيط مبنى القسم من جميع الجهات، وقاموا بمحاصرته ورشقه والقوات بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وأضاف إنهم أطلقوا صوبهم النيران بكثافة، فتعاملت القوات معهم بالقدر الملائم من القوة، وأسفر ذلك التعدى عن استشهاد 3 من أفراد القسم، فضلا عن إصابة العديد، وإضرام النيران بمبنى القسم ومحتوياته وإحداث تلفيات به وبمركبات الشرطة وأخرى متحفظ عليها، حتى وصل دعم من القوات المسلحة بناء على طلبه، والتي تولت التعامل معهم، واستمر ذلك نحو 12 ساعة، وكان هدف العناصر الإرهابية إزهاق أرواح قوات الشرطة واقتحام القسم لإحداث حالة من الفزع الأمني بالبلاد.

وشهد المقدم محمد كمال سعيد، بقوات أمن طرة، بمضمون الشاهد الأول، مضيفا أنه شاهد المتهم جمال محمود عبد الحليم أثناء إلقائه زجاجات حارقة صوب إحدى سيارات الشرطة، وأضرم النيران بها، كما شاهد المتهم على حسن عبد الحكيم يطلق أعيرة نارية من فرد خرطوش صوب القسم انتقاما لفض اعتصامى رابعة والنهضة.

وقال النقيب على سلامة حسين بقسم شرطة حلوان: إنه أصيب بطلق ناري بكتفه الايمن جراء التعدى الواقع عليهم، مضيفا أنه شاهد المتهم عماد الدين ربيع رجب مهدى يرشق القسم بزجاجات حارقة، وكان ضمن مجموعة من المتجمهرين يحملون زجاجات مولوتوف وافردة خرطوش.

وأضاف أن المتهمين عبد الرحمن بدوى قرنى ووليد حسين عودة سلامة ومهدى حسين عودة سلامة، ومصطفى على نادي عبد الفتاخ، كانوا وسط مجموعات من المتجمهرين يطلقون اعيرة نارية من بنادق آلية على القسم، وأشار إلى أنه شاهد جمال محمود عبد الحليم على، وهشام أحمد مسعد طماعة مع مجموعة أخرى تحاول اقتحام القسم، مؤكدا أن إصابته حدثت من بندقية آلية استخدمها المعتدين من مسافة قاربت على 250 مترا.

وقال الملازم أول عمرو علاء الدين الراوى بقسم شرطة حلوان في شهادته إنه شاهد المتهمات زينب عاشور الشافعى الحلوانى، وسماح سمير مصطفى عثمان، وعبير سمير مصطفى عثمان، أثناء الواقعة ضمن مرتكبيها يقفن وسط المعتدين بشارع رايل في الفترة ما بين 12 ظهرا وحتى الثانية مساء.

وشهد الملازم أحمد حسن محمد بقسم شرطة حلوان، أنه شاهد المتهم عبده حسين عبده سيلمان يقوم بتوجيه تحركات المتهمين، كما شاهد المتهم محمود عبد المطلب محمود مرسي وهو يقوم ببناء ساترا حجريا لباقي المتهمين مطلقى النيران صوب القسم.

وأضاف أنه شاهد المتهمين عبد الرحمن بدوى قرنى ووليد حسين عودة سلامة وباقى المتهمين وهم يضرمون النيران باطارات الكاوتشوك ويلقونها والحجارة صوب القسم، كما شاهد المتهم عماد السيد محمد وهو يطلق النيران من فرد خرطوش صوب القسم.

ولفت إلى أن المعتدين بعضهم كان ملتحيا وبعضهم كان ملثما، وان الشرطة بدات في التعامل معهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتم إطلاق الاعيرة التحذيرية في الهواء، ثم بادلوهم إطلاق النار عند حدوث اصابات ووفيات في صفوف الشرطة.

وأكد المواطن محمد عمر عطية راشد، أنه أثناء توجهه لقسم شرطة حلوان لاستخراج شهادة ميلاد شاهد جمعا كبيرا من الأشخاص يطلقون النار صوبه، فأصابه أحد هذه الأعيرة في النصف الأيمن من جسده، مضيفا أنه شاهد المتهم مصطفى على نادي عبد الفتاح يطلق الأعيرة النارية تجاه القسم.

وأكد المواطن إبراهيم فتحى صالح يوسف أثناء قيامه بالبحث عن نجله بمحيط قسم حلوان، شاهد جمعا كبيرا من الأشخاص يطلقون اعيرة نارية صوب القسم، فحدثت إصابته بكتفه اليمني.

وكانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في 10 أكتوبر الجاري بالإعدام شنقًا لـ8 متهمين، والسجن المؤبد لـ50 متهمًا، والسجن 10 سنوات لـ7 آخرين، و5 سنوات لـ3 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم شرطة حلوان".

وصدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين فتحي الرويني وخالد حماد.
الجريدة الرسمية