رئيس التحرير
عصام كامل

3 تحذيرات تؤكد أن كوكب الأرض في خطر.. الأمم المتحدة تكشف تهديدات ثاني أكسيد الكربون.. دراسات تزعم هطول مطر أبدي ينذر بفناء البشرية.. والعواصف الشمسية ضمن قائمة تهدد حياة الإنسان

فيتو

«نهاية العالم وشيكة – كوكب الأرض على وشك الفناء» جمل ترددت كثيرا خلال الآونة الأخيرة، فهناك العديد من الظواهر التي حدث لها تغير في طبيعة كوكب الأرض جعلت منه كوكبا لا يصلح للعيش، بل وأصبح مهدد بالفناء تماما.


ثاني أكسيد الكربون
أحد أبرز المخاطر الأخيرة التي تم الإعلان أنها تهدد كوكب الأرض ارتفاع ثاني أكسيد الكربون، فبالأمس أعلنت الأمم المتحدة، أن حجم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل العام الماضي مستوى لم تشهده الأرض منذ ملايين السنين، وإن ذلك أسهم على الأرجح في ارتفاع منسوب مياه البحار 20 مترا وارتفاع الحرارة 3 درجات مئوية.

وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في نشرتها السنوية عن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل 403.3 جزء في المليون مقارنة مع 400 جزء في عام 2015؛ إذ يعد ثاني أكسيد الكربون أكبر مصدر بشري ضمن العوامل المسببة للاحتباس الحراري.

وأوضحت: «تركيز ثاني أكسيد الكربون اليوم البالغ 400 جزء في المليون يتجاوز التباين الطبيعي الذي حدث على مدار مئات الآلاف من السنين».

وتزيد النتائج الأخيرة من أهمية اجتماع في «بون» بألمانيا الشهر المقبل يشارك فيه وزراء البيئة من مختلف أنحاء العالم لإعداد خطوط إرشادية لاتفاقية باريس للمناخ، التي توصلت إليها 196 دولة عام 2015.

ووضع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتزامه سحب بلاده من اتفاقية المناخ ضغوطا على الاتفاقية، التي تستهدف عدم زيادة حرارة الأرض عن درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

اقرأ: 4 أسباب وراء تكرار شائعة نهاية العالم «تقرير»

أمطار دائمة
أما مصدر الخطر الثاني الذي يتعرض له «كوكب الأرض» فكان «المطر الأبدي»، ففي يونيو 2017، ذكر ممثلون عن وكالة «ناسا» الأمريكية عن تعرض حياة البشر للخطر في المستقبل بسبب التغيرات المناخية.

وأوضح العلماء أنه في المستقبل القريب سيبدأ هطول أمطار مستمرة في أنحاء مختلفة في العالم، وهذا التوقع نتيجة دراسات أجريت خلال 40 سنة ماضية، التي أكدت أن وتيرة  الأمطار ستزداد بشكل كبير خلال الأعوام المقبلة.

ويعتقد علماء أميركيون، أنه بسبب التغير المناخي، فإن تدفّق الهواء الصاعد عن الأرض قد زاد ما يزيد تكون غيوم البخار، وفي المستقبل سيستمر هذا الاتجاه في التقدم، ما يؤدي إلى هطول أمطار كثيفة، أو ما يسمى بـ«المطر الأبدي».

تابع: علماء: كوكب نهاية العالم بعث الفوضى في مصر قبل سنوات

عواصف شمسية
ومن ضمن المخاطر التي تهدد حياة كوكب الأرض فهو «العواصف الشمسية»، ففي أغسطس 2016، ذكر جوزيف بيلتون، العميد السابق لجامعة الفضاء الدولية في إكيرتش في فرنسا، أن تحرك القطبين المغناطيسيين للأرض باستمرار قد يعرض كوكبنا لخطر التوهجات الشمسية المدمرة.

ودعا «بيلتون» إلى اتخاذ إجراءات وقائية من خلال إنشاء درع مغناطيسية هائلة لحماية الأرض، مشيرًا إلى أن العواصف الشمسية عبارة عن ثورات طاقة مغناطيسية على سطح الشمس، إذ عندما تتحرر هذه الطاقة فجأة تتسارع الغازات الساخنة باتجاه كوكب الأرض ويمكن للتوهج الشمسي الانتقال بسرعة كبيرة تصل إلى عدة ملايين ميل في الساعة باتجاه الأرض، كما يحذر الخبراء من كون البشرية غير مستعدة لمواجهة عاصفة شمسية وخيمة.

وأوضح بيلتون: «بدأ العالم يعرف أخيرا على مدى القرن الماضي أن اصطدام كويكب ضخم أو ضربة مذنَّب يمكن أن تخلق فوضى عارمة ربما تنتشر على نطاق الكوكب لكن لا يوجد تفاهم عالمي حول مدى الخطر الكوني الحقيقي، الذي يمكن أن يؤثر على شبكات الطاقة الكهربائية لدينا، وكذلك أنظمة الأقمار الصناعية الرئيسية المتعلقة بالاتصالات والملاحة».
الجريدة الرسمية