رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب وراء تكرار شائعة نهاية العالم «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«نهاية العالم»، شائعة متكررة رغم نفيها من قبل الهيئات الرسمية والمؤسسات العامة، لكنها تظل باقية على صفحات الجرائد وتصبح قابلة دومًا للتصديق من قبل ملايين البشر الذين يسكنون كوكب الأرض.


وفي الشائعة الأخيرة التي أعلنت عنها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بدأ بعض المواطنين في أكثر من دولة بالاستعداد للنهاية وبعضهم حضر مخابئ للنجاة من الموت المحقق.

وهناك أسباب لتكرارها هذه الشائعة تسردها "فيتو" في السطور التالية:

الشهرة
أول تلك الأسباب التي تؤدي إلى تكرار مثل تلك الشائعات هي رغبة بعض العلماء في الشهرة من خلال بعض النظريات غير العلمية مثل ما سمي بكوكب يدعي نيبرو، وهو ما يلقى صدى لدى الكثير من الصحف العلمية ويمنح الباحث أو العالم شهرة ذائعة الصيت.

هوس الغرب
كما توضح بعض الدراسات أسباب انتشار تلك الشائعات وهو هوس الغرب نفسه بفكرة نهاية العالم، وأبرز الدلائل على ذلك الكثير من الأفلام السينمائية التي زعمت نهاية العالم من خلال بعض الأحداث التي تنتمي إلى الخيال العلمي ما دفع الكثير من المواطنين إلى اعتبار ذلك ممكن الحدوث.

الظواهر الطبيعية
سبب ثالث يسهم في تكرار تلك الشائعة وهي الظواهر الطبيعية مثل الأعاصير والبركان، فمع التزامن مع إعصار إرما تم الحديث عن نهاية العالم بكثافة وبعض الأخبار أكدت أن أحد دلائل نهاية العالم هو ذلك الإعصار المدمر الذي تسبب في خسائر بمليارات الدولارات ومصرع الكثير من الناس.

السياسة
في 2012 كشف الصحفي الفرنسي كلود موريس أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش استغل حوادث نهاية العالم في إقناع رئيس فرنسا الأسبق جاك شيراك لغزو العراق، فيوضح أن بوش اتصل بشيراك وأخبره أنه تلقى وحيا لإعلان الحرب على العراق لأن يأجوج ومأجوج بعثا في الشرق الأوسط للقضاء على الغرب المسيحي وهذا يعني نهاية العالم.

وأوضح الصحفي الفرنسي أن شيراك شعر بالفزع عندما حدثه بوش عن يأجوج ومأجوج لتبرير الحرب على العراق فبادر باستدعاء مجموعة من أقرب مستشاريه لجمع كل المعلومات المتاحة عن يأجوج ومأجوج الذين تحدث عنهما بوش في المكالمة الهاتفية.

وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الاعتقاد بنهاية العالم اعتمادا على وجود الأجرام السماوية بطريقة معينة في السماء أو استنادا على آية رمزية خطأ كبير.

وأضاف "تادرس" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن اصطفاف بعض الكواكب ووجود الشمس والقمر في برج العذراء في 23 سبتمبر 2017 كلها من الأمور الطبيعية العادية للأجرام السماوية، وهي ليست شاذة أو غريبة في عالم الفلك، لافتًا إلى أن تلك الأمور تحدث بشكل دوري.
الجريدة الرسمية