زغلول صيام يكتب: الصقر أحمد حسن.. هو عايز إيه؟!
شئنا أم أبينا.. سيظل الصقر أحمد حسن أحد أبرز علامات الكرة المصرية على مدار تاريخها الطويل عبر مائة عام.. بالإنجازات والأرقام وكل شيء يظل الصقر في أول الصف.. وعلى مدار مشواره الطويل كان نموذجا للاحترام داخل الملعب وخارج الملعب.. وحمل شارة قيادة المنتخب في العصر الذهبي الذي حقق إنجازات غير مسبوقة.
كنت أتابعه وهو صغير في المنتخب الأولمبي الذي كان يقوده الهولندي رود كرول -أحد أفضل المنتخبات الأولمبية في تاريخ مصر ولولا قرعة التصفيات التي وضعته أمام فريق نيجيريا صاحب الذهب في أولمبياد 96 لحقق إنجازا في الدورة الأولمبية.. رحلته المليئة بالإنجازات لم تشهد أي خروج عن النص داخل الملعب أو خارجه وظل محافظا على شعبيته كنجم كبير للكرة المصرية، ولكن.
مثله مثل الجيل الذهبي للكرة المصرية لم يحددوا ماذا يريدون ؟! هم يريدون أن يكونوا كل شيء دون أن يقدموا الدليل على ذلك.. يريدون التدريب وأن يتولوا منصب المدير وكذلك التحليل وعضوية مجالس الإدارة أو الأندية.
جرب الصقر بعد اعتزاله منصب مدير المنتخب في 2014 وهو مازال حديث الاعتزال ولم يكتب لتجربته النجاح ثم التدريب في بتروجيت ولم يكتب لها النجاح ثم الآن اعلاميا يقدم برنامج أتيحت له كل الظروف والمقومات وضيوف الصف الأول ورغم ذلك لم ار أثرا لبرنامجه وضيوفه الكرام.
لست أقصد الصقر على وجه التحديد وهو أحد الأصدقاء المقربين إلى قلبي ولكن أقصد جيل كامل لم يسع لتأهيل نفسه وركنوا إلى نعيم تكييفات الاستديوهات دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الاجتهاد في أي مجال من مجالات كرة القدم.
نادرا ما تجد واحدا من هذا الجيل العظيم أهل نفسه سواء بالحصول على رخصة تدريب أو دبلومات إدارة أو دورة في الإعلام من أجل أن يجيدوا فيما يعملون فيه -إلا فيما ندر مثل عصام الحضري الذي يؤهل نفسه وبقوة وكذلك محمد شوقي - وفيما عدا ذلك تقدر تقول الباقي (بيهنكر).
لقد جاءت لهم المناصب على طبق من ذهب -ولكنهم لأنهم لم يؤهلوا أنفسهم - لم يتركوا بصمة في مجالهم.
إن العمر يمر والسنوات تجري وحصدوا ما حصدوا من أموال وتكريمات ولكن النظرة مازالت كما هي.. مازالت النظرة المادية هي التي تطغى على كل شيء وللأسف البحث عن المقابل بدون مجهود.
أرجو من الصقر وكل زملائه أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الآوان.. لأن الاستديوهات ليست دائمة والناس أحيانا تنسى التاريخ والجغرافيا في وقت من الأوقات ويظل العطاء هو الأساس.
هي نصيحة من القلب لصديق متميز ونجوم عرفتهم عن قرب ولديهم الكثير بحكم تجاربهم.
ويبقى للحديث بقية
ملحوظة.. ليس للمقال علاقة بالجدل الدائر بين أحمد حسن وإبراهيم حسن لأني واحد من المقتنعين جدا بالصقر.