رئيس التحرير
عصام كامل

يخلق من الشبه مجرمين.. مثيل الإرهابي هشام عشماوي يستغيث بعد مطاردة الأهالي.. حبس أمريكي 17 سنة بسبب ملامحه المناظرة لمجرم.. ومذيع «بي بي سي» في مأزق نتيجة شكل وجهه

فيتو

«يخلق من الشبه أربعين» هو مثل شعبي دارج جدا، وحقيقة لا يمكن إنكارها، فلكل فرد توأمه في الشكل، ولكنهم ليس لهم أي صلة ببعضهم البعض. هناك من يسعد بهذا الشبه خاصة إن كان مع نجم مشهور أو لاعب كرة عالمي، والبعض الأخر قد يلقى مصيرا مهلكا بسبب تشابه ملامحه مع مجرم خطير، ويلعب الحظ السيء لعبته في هذه الحالة.


عشماوي
خلال الأسبوع الجاري، تردد كثيرا على مسامعنا اسم «هشام عشماوي» ذلك الإرهابي الذي تسبب في عدد من العمليات الإرهابية في مصر آخرها استهداف مجموعة من رجال الشرطة بطريق الواحات، أسفرت عن سقوط 16 شهيدا، في تبادل لإطلاق النار مع عناصر إرهابية.

البحث عن هذا الإرهابي أشبه بـ«الإبرة في كومة قش» مما دفع القوات الأمنية لنشر صورته في كل منطقة بمصر حتى يتم التعرف عليه، ولكن النتيجة جاءت عكسية بالنسبة للباحث «هشام حبارير» المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية نظرا لتشابه وجهه بنسبة كبيرة مع عشماوي.

وبالأمس وجه «حبارير» نداء استغاثة بعد تداول صوره على أنه الإرهابي هشام عشماوي قائد تنظيم المرابطين الإرهابي، وأكد في مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»: «أنه فوجئ بأن بعض المواطنين يطاردونه في الشارع موجهين له الاتهامات بأنه من شارك في قتل أبناء مصر من رجال الشرطة».

وأضاف الباحث أن بعض المواقع الإلكترونية تتداول صورته على أنه هشام عشماوي الإرهابي، وذلك لوجود بعض الشبه بينهما في الملامح.

شاهد: هشام عشماوي.. فيلم وثائقي عن صانع الموت

سجن 17 عاما 
النصيب السيء جعل الأمريكي «ريتشارد أنتوني» يقضي 17 عامًا من عمره في السجن، بسبب إدانته بجريمة لم يرتكبها، فقد أدين بالسرقة في قضية سطو مسلح عام 1999، وعلى الرغم من عدم ظهور أي أدلة دامغة أو حتى بصمات، ولكن أدين فقط على شهادة وأوصاف أحد الجيران.

وعثرت الشرطة على المجرم الحقيقي بعد هذه الفترة الطويلة مبررة الخطأ بالتشابه الكبير بين الرجلين، وقررت المحكمة إطلاق سراح ريتشارد بسبب عدم وجود أدلة في أكتوبر من العام الجاري.

وذكر «أنتوني» في تصريحات صحفية، أنه كان يشعر باليأس من العثور على المجرم الحقيقي بعدما قضى 17 عاما من فترة العقوبة التي صدرت بحقه وهي السجن لمدة 19 عاما، وبعد أن رفضت المحكمة جميع الطعون التي تقدم بها.

تابع: تحقيقات نيابة أمن الدولة في حادث الواحات

مذيع بي بي سي
الأزمة الثالثة بسبب تشابه الوجه كانت في فبراير 2016، حيث تعرض مقدم أخبار شبكة «بي بي سي» لموقف محرج لتشابه وجهه مع أحد المجرمين المعتقلين.

ففي الوقت الذي قدم فيه المذيع البريطاني جيسون محمد فقرة «كرايم ووتشر» (مراقبة المجرمين)، شرح للمشاهدين كيف ألقت الشرطة القبض على المجرم الأمريكي «فيكتور لاكتوس» وعند ظهور صورة المجرم على الشاشة، تفاجأ المشاهدون بصورة لاكتوس التي تشبه إلى حد كبير شكل المقدم.

والتقط النشطاء ورواد مواقع التواصل، صورًا لمحمد إلى جانب لاكتوس، حيث انصب اهتمامهم بالتشابه الذي رصدوه بين المجرم ومقدم الفقرة، وأصبحت مادة للسخرية.
الجريدة الرسمية