رئيس التحرير
عصام كامل

تحقيقات نيابة أمن الدولة في حادث الواحات: خريطة الإرهابيين استهدفت رموز سياسية.. الجناة شاركوا في عمليات تفجير الكنائس.. «ولاية سيناء» شكلت خلايا فرعية لتخفيف الضغط على «المركزية».

فيتو

استعجلت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المحامي العام الأول المستشار خالد ضياء الدين، تحريات الأمن الوطني في الحادث الإرهابي الذي وقع بصحراء الواحات، وأسفر عن استشهاد عدد من الضباط وأفراد الشرطة في مواجهة مسلحة مع عناصر إرهابية، وطالبت الأمن الوطني في تحرياته بتحديد جهه وصولهم والمدة التي استغرقوها داخل مصر، وأماكن تنقلهم وتواجدهم فيها، ومعرفة عدد أفراد الخلية، والأماكن التي ترددوا عليها قبل الحادث، وفحص بعض الأحراز وتفريغها لإضافتها بالتحريات.


وأكدت التحريات الأولية أن أعضاء الخلية الإرهابية شاركوا في عملية تفجير الكنيسة البطرسية، وكان مطلوب القبض عليهم أمنيا، وأثبتت التحقيقات وجود بعضهم في وقائع إرهابية سابقة إلا أنهم نجحوا في الهروب.

علاقتهم بداعش
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة عن وجود عناصر أجنبية يتواصل المتهمين معهم في ليبيا وسيناء وضمت بعض الأعضاء المنتمين لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأن الإدارة المركزية الإرهابية بولاية سيناء وجدت أنه من الضروري رد ضربات القوات الأمنية لهم، من خلال خلايا إرهابية متنقلة، قاصدة تشتيت القوات، من خلال تهريب معدات وأسلحة ثقيلة على أعلى مستوى وتمركز خلايا فرعية بأكثر من مكان بالمناطق الصحراوية والجبلية، وكان من ضمن عملياتهم الإرهابية الأخيرة استهداف دور الأقباط المصرية من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون، والكنيسة البطرسية، والكنيسة الإنجيلية.

وأوضحت التحقيقات أن الإدارة المركزية لتنظيم ولاية سيناء حرصت على تقسيم جهودها من أجل تخفيف أعباء العمليات الإرهابية عليهم من خلال توفير أسلحة وأماكن جديدة ومواد سريعة التفجير وأسلحة حديثة وأموال، وذلك لأعضاء الخلايا الفرعية الحديثة.

الاستماع لأقوال الناجين
فيما يواصل فريق يتكون من 6 رؤساء نيابة بأمن الدولة العليا، الاستماع لأقوال الضباط الناجيين من الحادث، والذين أكدوا أن المعلومات وردت لهم بوجود خلية إرهابية متنقلة ممولة من مؤسسات دولية أجنبية، ومن ضمن أفكارهم الإرهابية استباحة أموال ودماء المسيحيين والقتل والشروع في القتل والتخطيط وارتكاب أعمال إرهابية، واستهدفوا رجال الشرطة وكان من ضمن خريطتهم الإرهابية عدة شخصيات سياسية هامة بالدولة لزعزعة الاستقرار الداخلي للدولة وسلام الدولة.

كما استعجلت نيابة أمن الدولة العليا مصلحة الطب الشرعي بإنهاء التقرير الطبي الخاص بالصفة التشريحية بضحايا الحادث، كما استعجلت تقرير المعمل الجنائي في الواقعة، وذلك بعد انتهاء نيابة الفيوم من مناظرة جثامين الضحايا.

وطلبت النيابة من الجهات الأمنية بإرسال الأسماء المشتبه فيهم والتعرف على أماكن تواجدهم، ومعرفة تواصلهم مع قيادات الجماعة الإرهابية الموجودون بالسجون.
الجريدة الرسمية