مطران الروم الأرثوذكس بالقدس: كنيستنا تمر بنكبة

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن الكنيسة الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة، تمر بنكبة وانتكاسة غير مسبوقة في ظل حالة ترهل وخلل وضعف، مشيرا إلى أنها في خطر شديد وهنالك تحديات وجودية تتعرض لها.

وأوضح في بيان له اليوم أن المتآمرون كثيرون والمتخاذلون والمتواطئون موجودون، وهنالك من يضعون رؤوسهم في الرمال كالنعامة ويتجاهلون الواقع المأسوي الذي وصلت إليه والذي هو ناتج عن تراكمات لتجاوزات وأخطاء خلال السنوات الأخيرة وتجاهل وجودها، لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا وكل هذا سينعكس سلبا على حضور ورسالة الكنيسة في هذه الأرض المقدسة وعلى الحضور المسيحي بشكل عام.

وأكد أن الصمت أمام هذه التجاوزات والأخطاء التي ترقى إلى مستوى الخيانة إنما هو اشتراك في الجريمة المرتكبة بحق الكنيسة، مشيرا إلى أن الكنيسة تعرضت خلال الأيام الماضية لعدة تهديدات، حيث قيل لقيادات الكنيسة إنه يجب أن يتوقفوا عن الحديث عن مسألة العقارات المسربة ولا يجوز انتقاد هذه الحالة التي وصلوا اليها ويجب أن يكونوا في حالة صمت.

وشدد على أن دولة الاحتلال هي المستفيد الحقيقي من كل ما يحدث فهي التي تسرق عقارات وأوقاف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي المستفيد الحقيقي من إضعاف وتهميش الحضور المسيحي في الأرض المقدسة، مشيرا إلى أن المسيحيين في القدس مستهدفون في تاريخهم وفي هويتهم وثباتهم وصمودهم، كما أنهم مستهدفون في أوقافهم ومقدساتهم.