رئيس التحرير
عصام كامل

محمد بن سلمان يتحدث عن مستقبل «تيران وصنافير»: لا نية لإنشاء مشاريع فوق الجزر.. منطقة «نيوم» داخل حدود مصر في شمال سيناء.. لسنا بحاجة لموافقة إسرائيل.. والمنطقة الجديدة تفيد دبي

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

تحدث ولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، مع وكالتى "رويترز" و"بلومبرج" عن تفاصيل مشروع "نيوم" الذي أعلن عنه أمس، بهدف توضيح صورته الكاملة ومدى استفادة دول الجوار من عوائده.


تيران وصنافير
ونفى ولي العهد السعودي، إقامة أي مشاريع فوق جزيرتى "تيران وصنافير" في إطار مشروع "نيوم" العملاق بحسب ما أشيع من معلومات.

وأضاف أن الجسر وخط الأنابيب المزمع إنشاؤه بين مصر والسعودية، لن يمر فوق الجزر، تجنبا لغلق ممر دولى.

لافتا إلى أنه حتى الآن لم يقرر المكان الدقيق للجسر، لكن في جزيرتى "تيران وصنافير" شعاب مرجانية رائعة وهناك طبيعة خلابة، ولذا سيكون من الصعب للغاية وضع الجسر فوق تلك الشعاب، ولذا نحاول أن نضعه في المياه العميقة، وسيكون عجيبة من عجائب العالم بناء جسر في مثل تلك المياه العميقة.

وشدد في هذا الشأن على أن المشروع لا يتطلب موافقة إسرائيل، فهو شأن خاص بين القاهرة والرياض.

شمال سيناء
وأوضح ولي العهد السعودي، أن المناطق المتواجدة داخل الحدود المصرية في مشروع "نيوم"، هي المنطقة الحرة بشمال سيناء.

ولفت إلى أن المنطقة الحرة بشمال سيناء تم التوقيع على إنشائها أثناء زيارة العاهل السعودي إلى القاهرة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان المستهدف ضمها إلى المشروع، إذ ستحظى نيوم بالكثير من المنافذ، بعضها في السعودية وبعضها في مصر.

مخاوف دبى
وحول مخاوف دبى من مشروع "نيوم" قال ولي العهد السعودي، إننا ننشئ طلبًا جديدًا، وهذا سوف يساعد دبي، وكذلك المواقع المحورية الأخرى في الشرق الأوسط، ولا أعتقد أن هونج كونج أضرت بسنغافورة أو سنغافورة أضرت بهونج كونج. إنهم يخلقون طلبًا جديدًا جيدًا لبعضهم البعض، هذه المنطقة، سوف تخلق طلبًا جديدًا، وليس نفس طلب دبي.

معنى الاسم
إلى ذلك شرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، معنى اسم "نيوم" الذي تم إطلاقه على المشروع السعودي العملاق.

وقال إنه في البداية تم اختيار اسم «نبض» في الوثائق فقط، للمضي في الإجراءات، لذا اخترنا هذا الاسم عشوائيًا.

وبعد ذلك، كنا نعمل على الاسم النهائي، كانت هناك أفكار عدة، وكان هناك عدم موافقة من البعض، لم نُرد تسمية المشروع باسم عربي أو لاتيني أو أي اسم من أي لغة أخرى، لأن المشروع يُمثل قفزةً حضارية للإنسانية، لذا يجب ألا يكون الاسم من أي حضارة محددة، كانت هناك أسماء لاتينية وعربية مناسبة، فكان القرار صعبًا، أقمنا ورشة عملٍ وقررنا أخذ الحروف الأولى من الأسماء المُقترحة والحروف الأولى من القطاعات الرئيسية ومحاولة وضعها في عبارة ملائمة، فتوصلنا إلى "نيو – مستقبل"، نيو كلمة تعني "جديد"، ومستقبل من اللغة العربية لتصبح "نيوم".

مضيفا، لكن الحروف تُمثل أيضًا جميع القطاعات والأسماء، فكلمة نيو تعني جديد، ولكن على سبيل المثال الحرف E يُشير إلى كلمة ترفيه، وحرف M يرمز إلى الحركة، وحرف L يرمز إلى قابلية العيش، ولكن عبارة مستقبل - جديد "نيو - مستقبل" هي عبارة طويلة أيضًا، لذا اختصرناها إلى نيوم.

كانت هُناك أمثلة كاسم شركة سوني، وهي ليست ذات معنى، ولكننا لم نكن نُريد أن نخرج بشيء ليس ذا معنى، وباختصار، كلمة نيوم، تُعطيك إحساسًا بأنها تحمل اسما للمستقبل، وتشعر أن نيوم هي اسم من الفضاء الخارجي.


الجريدة الرسمية