رئيس التحرير
عصام كامل

زعيم الإخوان في المغرب يفجر بركان الغضب بعد تصريحات نارية

فيتو

جاءت تصريحات زعيم الإخوان وحزب العدالة والتنمية في المغرب عبد الإله بنكيران، التي وضع نفسه في مقام النبيين والرسل لتثير الشارع المغربي واستغراب الحاضرين والمتتبعين.


وحسب موقع "برلماني كوم المغربي" تجازو زعيم الإخوان في المغرب عبد الإله بنكيران حدود الجرأة، ومرتبته السياسية ليضع نفسه في مرتبة الأنباء والرسل.

وذكر الموقع أن خطاب عبد الإله بنكيران، لأعضاء حزب العدالة والتنمية في لقاء حزبي عقد السبت الماضي بمدينة سلا المغربية، "تجاوز الحدود السياسية ليعتلي المقامات الروحية العليا، فيجعل نفسه في مرتبة موسى (عليه السلام) الذي اصطنعه الله لنفسه، أو في مرتبة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي خاطبه الله بالآية القرآنية "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، وبينما كان الله تعالى يطمئن نبيه محمد كي لا يخاف أو يتخوف من المشركين، فبم وممن يطمئن بنكيران؟".

ونقل الموقع مضمون خطاب بنكيران: لقد علمنا التاريخ العربي أن الشاعر المعروف أبو الطيب المتنبي حمل هذه الكنية لمجرد أنه شبه نفسه بأنبياء الله ومنهم صالح والمسيح عيسى رضي الله عنهما: "أنا في أمة تداركها الله غريب كصالح في ثمود"، "ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود". ولتأديب المتنبي تم سجنه والتنكيل به، حتى بكى وكاتب أمير حمص يستعطفه ويستجديه. فهل سيصبح بنكيران هو متنبي هذه الأيام وهو يرفع مقامه إلى مقام النبيين؟

واعتبر الموقع أن الجرأة التي تحلى بها عبد الإله بنكيران جعلته يتجاوز كل المعايير والحدود، فيجعل نفسه في مقامات الأنبياء، ويتقمص الأبعاد الروحية، فيتخيل نفسه في السلم الأعلى، وبكونه المقصود بكلام الله تعالى "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا”، فهل نحن في حرب أهلية في هذا الوطن، أو في مواجهة بين معتنقي عقيدة وأنصار عقيدة أخرى؟

وتابع الموقع لم يكتف بنكيران بآية واحدة من القرآن الكريم بل استشهد بعدة آيات تدعو إلى التهدئة والصبر وعدم التخوف، وطالب أتباعه بتفويض أمرهم إلى الله قائلا "عندما يقول لك رب العالمين إنك أنت بأعيننا، فأي احتياط آخر أحسن من هذا؟".
الجريدة الرسمية