9 طرق لعلاج الغيبة والنميمة، تعرف عليها
الغيبة والنميمة من الصفات المرذولة التي نهى عنها الشرع الحنيف وقد عرف العلماء الغيبة بأنها اسم من اغتاب اغتيابًا، بيما عرفوا النَّميمة بأنها نقلُ حال شخص لغيره على جهة الإفساد فإذا ذكر الشخص أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، تكن غيبة كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.
والغيبة والنميمة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتًا فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه) [الحجرات: 12].
وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" والأحاديث في ذم الغيبة والنميمة والتنفير منها كثيرة.
أسباب الغيبة
للغيبة أسباب كثيرة منها: الحسد، واحتقار المغتاب، والسخرية منه، ومجاراة رفقاء السوء، وأن يذكره بنقص ليظهر كمال نفسه ورفعتها، وربما ساقها مظهرًا الشفقة والرحمة، وربما حمله عليها إظهار الغضب لله فيما يَدَّعي.. إلى غير ذلك من الأسباب.
فإن وقع العبد في هذا الذنب فليرجع إلى الله سبحانه وليتب إليه، وليبدأ فليتحلل ممن اغتابه، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" متفق عليه من حديث أبي هريرة، فإن خشي إن تحلله أن تثور ثائرته ولم يتحصل مقصود الشارع من التحلل، وهو الصلح والألفة، فليدع له، وليذكره بما فيه من الخير في مجالسه التي اغتابه فيها.
أضرار الغيبة:
1 - صاحب الغيبة يعذَّب في النَّار، ويأكل النتن والقذر.
2 - ينال عقاب الله في قبره.
3 - تُذهب أنوار إيمانه وآثار إسلامه.
4 - لا يُغفر له حتى يعفو عنه المغتاب.
5 - الغيبة مِعول هدام وشر مُستطير.
6 - الغيبة تؤذي وتضر وتجلب الخصام والنفور.
7 - الغيبة مرض اجتماعي يقطع أواصرَ المحبة بين المسلمين.
8 - الغيبة دليل على خِسَّةِ المغتاب ودناءة نفسه.
علاج الغيبة
لكي تتخلص من هذا المرض الخطير، عليك بالعلم والعمل، بأنْ تعلمَ أنك ستتعرض لسخط الله - تعالى - يوم القيامة بإحباطِ عملك، وإعطائك حسناتك مَن اغتبته في الدُّنيا حتَّى تصلَ إلى درجة الإفلاس، وذلك في يوم تكون أحوج إلى حسنة واحدة تخرج بها من النار وتدخل الجنة، واسأل نفسك: هل تحب أنْ يغتابَك أحد ويستهزئ بك؟ بالطبع: لا، فعاملِ الناس بما تحب أن يعاملوك به، وإذا حدثتك نفسك باغتياب أحد المسلمين، ففتش في نفسك، فستجد فيها من العيوب أكثر مما تريد أن تقولَ عن أخيك المسلم، واستحضر ما سَبَقَ ذكره من أحاديث وأخبار في ذم الغيبة.
علاج النميمة:
1- أن يحذر المحيطون بالنمام صاحبهم بخطورة النميمة، وذلك بتذكيره بالأحاديث التي تبيّن خطورة النميمة وعقوبتها، ومنها: «تجِدُ مِن شِرار النَّاسِ يومَ القيامَةِ عندَ اللهِ ذا الوجهينِ، الَّذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ، وَهؤلاءِ بوجهٍ».
2- تذكيره أيضًا أنّ النميمة كانت صفة لامرأة لوط التي كانت تدل الفاسقين من قومها على فعل الفاحشة والفجور، ثمّ فإنّ الناس المحيطين بالنّمام عيلهم أن يصدوه فلا يصدقوه إذا حدّث بالنميمة، لأنّ النمام فاسق وبالتالي فإنّ الفاسق ترد شهادته، لقوله - تعالى-: «يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، وعليهم أن ينصحوه بترك هذا الفعل.
3- وعلى النمام أن يعلم أنّ نميمته هي سبب في غضب الله تعالى، وأنّها سبب في إفساد القلوت وتفريق الناس وهدم البيوت، ويُبدل نميمته بإشاعة الحب والإحسان بين الناس، ويجاهد نفسه في حفظ لسانه والاعتياد على الذكر والقول الحسن، ويوقن أنّ من قام بالنميمة بينهم هم خصومه أمام الله يوم القيامة، ويتذكر الموت وعذاب القبر والآخرة.
4 - وأخيرًا فإنّ الصحبة الصالحة ومجالستها تخفف من حدة هذه الصفة.
9 طرق لعلاج الغيبة والنميمة.. تعرف عليها
1- الإكثار من ذكر الله.
2- حافظ على صلواتك الخمس.
3-استشعر رقابة الله تعالى لك فيما تقول وفيما تفعل.
4-احرص على تغيير المنكر بيدك أو بلسانك، إذا رأيت مغتابًا انصحه وردّه إلى الصواب.
5- احرص على مصلحة المسلمين، كالتحذير من الشر، بالنصح والإرشاد.
6- ابتعد عن التنابز بالألقاب، كالأعشى والأعمى وغيرها، حيث يحرم ذكر هذه الصفات بأي شخص للتنقيص.
7- ردع المغتاب والنمّام عن فعله.
8- تذكير المغتاب بعقاب الله تعالى.
9- إقناع المغتاب بالحسنى بالرجوع عن الغيبة والنميمة.
حكم تتبع عورات الناس..
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ما حكم الدين في تتبع عورات الناس بالبحث عن عيوبهم والخوض فيها؟
وقالت دار الإفتاء في بيانها حكم الدين في تتبع عورات الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شدَّد في تنبيه المسلمين على خطورة الخوض في أعراض الناس والتنقيب عن عوراتهم، مخبرًا من يستهين بذلك بأنه يسعى لهتك الستر عن نفسه إن استمر في ذلك، فيفضحه الله تعالى ولو كان في جوف بيته؛ فعن ثوبان رضي الله عنه: عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُؤْذُوا عِبَادَ اللهِ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلاَ تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ اللهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ» رواه أحمد.
ولفتت إلى أنه من التجسس الذي حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه ومن كل ما يكدّر العلاقة الطيبة بين الناس ويجلب الكراهية والبغضاء، والأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها حديث أبي هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» متفقٌ عليه؛ قال الخطيب الشربيني في تفسيره "السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير" (4/ 70، ط. مطبعة بولاق الأميرية-القاهرة): [وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ حُذِفَ منه إحدى التاءين؛ أي: لا تتبعوا عورات المسلمين ومعائبهم بالبحث عنها
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.