رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرا التعليم العالى والصحة يشهدان فعاليات مؤتمر مؤسسة ميرك

فيتو

شهد د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ود. أحمد عماد وزير الصحة والسكان صباح اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر السنوى لمؤسسة ميرك للتمويل في مجال التعليم العالى والبحث العلمى والصحة على مستوى القارة الأفريقية، والذي تستضيفه مصر ممثلة في وزارة التعليم العالى والبحث العلمى اليوم وغدًا.


حضر المؤتمر د. فرانك ستانجنبرج هافر كامب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ميرك، ود. رشا كليج، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميرك، ود. هانى الشيمى مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للشئون الأفريقية، وبمشاركة عدد من سيدات المجتمع بالدول الأفريقية، وأكثر من 450 باحثًا وأستاذا ومتخصصًا في مجالات السكر والخصوبة والسرطان والرعاية الصحية، بالإضافة إلى أصحاب شركات الدواء، وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى.

ويهدف المؤتمر إلى التوعية الصحية والغذائية في القارة الأفريقية، والعمل على تقديم الرعاية الصحية للقارة الأفريقية من خلال برامج مؤسسة ميرك، ومنها مكافحة مرض السكر وطرق الوقاية منه، والعمل على كيفية الحفاظ على الصحة العامة وخاصة المرأة ورعاية الأطفال، وطرق الوقاية والعلاج لمرضى السرطان والطرق الصحية المتعلقة بهذا الموضوع.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن مؤسسة ميرك تمثل علامة جديدة للشراكة مع أفريقيا، وأن اختيار مصر لاستضافة الدورة الرابعة من هذا المنتدى السنوي هو القرار الصحيح لأنه سيساعد على استكشاف العديد من فرص الشراكة، وإدخال شركاء جدد للتعاون على بناء القدرات بالتعاون مع جامعاتنا ومستشفياتنا التعليمية ومؤسساتنا، مشيرًا إلى أننا ندعم التعاون الأفريقي والأسيوي مع مؤسسة ميرك باعتباره مفتاحا لمزيد من التكامل بين البلدان النامية، قائلًا: "إن هذا التعاون يقوم على مبادئ احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية والمنفعة المتبادلة".

وأشار الدكتور  خالد عبد الغفار إلى أن هذه هي السنة الأولى التي تقوم فيها مؤسسة ميرك بنشر برامجها وثقافتها السنوية، مشيرًا إلى أن مصر هي دولة عابرة للقارات مما يجعلها الخيار الصحيح للسنة الأولى من التعاون الأسيوي مع برامج مؤسسة ميرك في أفريقيا، والتي تتماشى تماما مع مسيرتنا السياسية الواسعة لتعزيز الوجود المصري الأفريقي والأسيوي وتمكينها من القيام بدور أكثر نشاطا في أفريقيا وآسيا.

وأعرب عبد الغفار عن سعادته في المشاركة مع مؤسسة ميرك لتحقيق رؤيتهم التي تتماشى مع إستراتيجية الحكومة المصرية المتمثلة في الالتزام بدعم أفريقيا، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك حوار مفتوح بمشاركة نخبة من مقدمي الرعاية الصحية، والهيئات الأكاديمية، وواضعي السياسات والباحثين؛ لاستكشاف الثغرات التعليمية لبناء القدرات الصحية وتحسين الوصول إلى حلول الرعاية الصحية في القارة.

كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن هذه الشراكات الإستراتيجية تساهم في تفعيل التقدم الاقتصادى بالإضافة إلى تعزيز القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن مصر ستشارك في تقديم الخبرة والمعرفة في مجال الأورام كالشراكة الجديدة التي أقامتها هذا العام مع جامعة الإسكندرية من أجل توفير ثلاث سنوات لمنح درجة الماجستير في علم الأورام السريرية للأطباء الأفارقة.

وفي ختام كلمته أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن تطلعه إلى إقامة علاقة طويلة الأمد مع مؤسسة ميرك مما يساهم في النهوض بالقطاع الصحى في مصر.

وفي كلمته أكد وزير الصحة والسكان أهمية المؤتمر في التعاون بين الدول الأفريقية في مجال الصحة والدواء، والاستفادة من الخبرات المصرية في جميع التخصصات الطبية والمساهمة في تدريب الأطباء الأفارقة، مشيرًا إلى أنه يعد فرصة هامة لتصدير الدواء المصري لأفريقيا مما ينعكس على دفع عجلة الاقتصاد المصري، كما استعرض تجربة مصر للنهوض بالمنظومة الصحية والطبية وتوفير الرعاية اللازمة للمواطنين، وانخفاض معدل وفيات الأطفال.

ومن جانبه أكد رئيس مؤسسة ميرك أن المؤسسة تعمل في العديد من المجالات في أفريقيا وآسيا وخاصة الدول النامية، ومنها الرعاية الصحية وبناء القدرات البحثية والعلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية إطلاق مؤسسة ميرك من مصر من أجل النهوض بالمنظومة الصحية.

وخلال الافتتاح تم عرض فيلم تسجيلى حول دور مؤسسة ميرك للتمويل باعتبارها منظمة خيرية تهدف إلى النهوض بالصحة وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين بالمناطق الفقيرة والنائية في أفريقيا وآسيا، وكذلك رفع المستوى المعيشي للمواطنين، والمساهمة في علاج مرضى السرطان وإعداد الخبراء والاهتمام بالمرأة والشباب وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا.

ويشارك في فعاليات هذا المؤتمر العديد من الدول ومنها: مصر وجنوب أفريقيا، وأوغندا، والسودان،ونيجيريا، وتشاد، وغينيا، وبنجلاديش، وروندا، وتوجو، وكينيا.
الجريدة الرسمية