نتنياهو: مستعدون للتفاوض مع حكومة فلسطينية لا ترتكز على حماس

قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال خطاب ألقاه في الكنيست مساء اليوم الإثنين، بمناسبة الدورة الشتوية الجديدة: "أنا أشارك آلام العائلات الإسرائيلية عائلة منغستو وهدار غولدن وشاؤول أرون وأقول لهم سنعيد أبناءكم لإسرائيل".

وأضاف: "لا زالت أمامنا تحديات كبرى داخل وخارج إسرائيل وعلى رأسها التهديد الإيراني ومحاولات إيران وضع قدم لها في سوريا، فنحن نعمل دون توقف لحماية حدودنا، وسنواصل منع إيران من الحصول على سلاح ذري".

وتابع قائلًا: "إن إيران تدعو يوميا لإبادتنا، ولولا ما نفعله ضد إيران لكانت قد حصلت على سلاح نووي منذ وقت طويل، وانا اهنئ الرئيس الأمريكي ترامب لعدم مصادقته على الاتفاق النووي مع إيران".

وقال نتنياهو زاعمًا: "نحن ايدينا ممدودة للسلام الحقيقي وليست ممدودة لمصالحة مزيفة بين حماس وفتح، وأيدينا ليست ممدودة لجهات تريد طردنا من هنا، لذلك نحن مستعدون للتفاوض مع حكومة فلسطينية لا ترتكز على حماس، التي تدعو لخراب إسرائيل وهذا موقفنا وموقف أمريكا".

وأوضح نتنياهو أن المصالحة لو كانت من أجل السلام فهي جيدة، ولكن مصالحة من أجل خراب "إسرائيل" فهي ليست جيدة، فالوضع واضح وليس معقد، كما قال.

وقال: إن السلام الدائم يتطلب بقاء الجيش الإسرائيلي غربي الأردن، فالأغوار ستبقى بيد إسرائيل، والسلام لا يلزم إخلاء مستوطنين من منازلهم، والسلام يرتكز على تعميق العلاقات مع الدول المعتدلة في الشرق الأوسط، وهذا الأمر يتم بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ إسرائيل".
وأشار إلى أن جزء كبير من علاقات "إسرائيل" مع ما وصفها بــ "الدول المعتدلة" سريًا، ومنه علنيًا، مثلما جرى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك قبل شهر على هامش اجتماع الجمعية العمومية.

ولفت إلى أن هناك دولًا تعتبر "إسرائيل" ليست عدوًا.

وختم حديثه قائلًا: "أقدر قرار الرئيس الأمريكي للانسحاب من منظمة اليونسكو وأيضا نحن لا يجب أن نبقى في هذه المنظمة السخيفة"، على حد وصفه.