أهالي العريش يشيعون جثمان مكتشف أكبر منجم فحم في الشرق الأوسط
شيع أهالي مدينة العريش، قبل قليل، جنازة الجيولوجي الدكتور درويش مصطفى الفار أول مكتشف لمنجم فحم المغارة بوسط سيناء، الذي توفي الخميس الماضي.
واحتشد أهالي المدينة أمام جامع النصر بوسط مدينة العريش، وقاموا بالصلاة على جثمانه، وسط حالة من الحزن الشديد التي انتابت المواطنين.
يذكر أن الدكتور درويش مصطفى الفار، عالم جيولوجي مصري من مواليد مدينة العريش عام 1915، بدأ تعليمه في منطقة الحسنة بوسط سيناء وحصل على جائزة الملك فؤاد الأول ملك مصر للامتياز، عن ترتيبه الأول لدفعة العريش لسنة 1938 وكان مقدار الجائزة: "جنيه مصري"، وكرمه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم عام 1964.
واكتشف الجيولوجي درويش الفار، منجم المغارة، الأكبر في استخراج الفحم بالشرق الأوسط، بخلاف الكثير من أبحاثه المنشورة على مستوى الدوريات الجيولوجية العالمية.
كما اكتشف وجود الرمال السوداء على طول ساحل سيناء (قرابة 210 كيلومترات) بين رفح وبورسعيد، كمؤشر على جود كميات هائلة من المونازيت والزيركون والجرانيت والألمانيت والهيماتيت.
كما اكتشف وجود كميات كبيرة من الرمال البيضاء تبلغ فيها نسبة السيليكا 97%، واكتشف الخامات التي تصلح لصناعة الأسمنت في وسط وشمال شرق سيناء، وكذلك طبقات من الرخام سمكها 3،5 أمتار ويبلغ طولها أكثر من كيلو متر في شمال سيناء.
واكتشف الحديد في وسط سيناء الذي بلغت نسبة أحد أكاسيده في الخامات 72% وعثر على مصادر عديدة للنحاس في الشرق والوسط، وعثر على السيلكا بكميات هائلة مما فتح الأمل نحو صناعات زجاج ضخمة.