بالصور.. بيت العيلة يكرم مكتشف منجم فحم المغارة بسيناء
استضاف بيت العيلة بالعريش، أسرة الدكتور درويش الفار، الجيولوجى المعروف ومكتشف منجم فحم المغارة، وتمثلت في نجلته وزوج نجلته وأقاربه وتلاميذه ومحبيه.
في البداية، عرض حمدان الخليلى، سكرتير عام حزب الوفد، وعضو بيت العيلة، تاريخ الدكتور درويش مصطفى الفار كأحد أبناء سيناء الذين تميزوا وحققوا نجاحات قوميا وعاليا، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الرموز السيناوية الذين يجب إلقاء الضوء عليهم وتكريمهم.
وأضاف المهندس عماد البلك، أحد قيادات بيت العيلة، أن تكريم الدكتور درويش الفار يأتى نظير عطائه المستمر لخدمة مصر والوطن العربى والعالم، مشيرا إلى دور بيت العيلة في تكريم كل رموز المجتمع السيناوى وكل من يخدم على أرض سيناء، وأن استضافة رموز سيناء في بيت العيلة مستمر أسبوعيًا، وذلك استكمالا في إظهار الوجه الحقيقي لأبناء سيناء وللرد على الإعلام المهاجم لأبناء سيناء ولتعريف أبناء مصر بدور أبناء سيناء الشرفاء ودورهم في خدمة الوطن.
يذكر أن الدكتور درويش الفار الذي ولد في مدينة العريش يوم 25 أغسطس سنة 1925 م، واستكمل تعلم مبادئ القرآن الكريم والحساب في قرية بير الحسنة بوسط سيناء في أوائل الثلاثينيات ثم أتم الدراسة الابتدائية في مدرسة العريش الابتدائية، وقد حاز على جائزة الملك فؤاد الأول ملك مصر للامتياز نظرا لترتيبه الأول على الدفعة بالعريش عام 1938، وانتقل بعد ذلك إلى المدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة وحاز على شهادة الثقافة سنة 1943، ثم حاز على شهادة التوجيهية من المدرسة أيضًا في نفس العام والتحق بكلية العلوم في جامعــة فؤاد الأول ( القاهرة حاليًا ) من العام 1943 إلى العام 1946 ثم انقطع عن الدراسة في الفترة ما بين 1947 و1949 لمشاركته كمتطوع في حرب فلسطين، ثم عاد إلى دراسته الجامعية بعد انتهاء الحرب وحصل على بكالوريوس العلوم عام 1950 بتقدير جيد.
وقد عمل في هيئة المساحة الجيولوجية وتنقل للعمل في أسوان والوادى الجديد وسيناء وشغل منصب كبير الجيولوجيين، واكتشف وجود الفوسفات في عيون موسى ثم الكتشف منجم فحم المغارة في وادى الصفا بمنطقة جبل الحلال بوسط سيناء، وحاز على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الجيولوجية سنة 1964 من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تكريمًا له لاكتشافه منجم الفحم الوحيد في مصر.
وأشار إلى اكتشافه العديد من الاكتشافات الجيولوجية الأخرى التي لا تقل أهمية عن اكتشاف منجم الفحم، واشتهر بحبه الشديد لشبه جزيرة سيناء وإيمانه أن إعمار سيناء واجب وطنى نظرًا لما تحمل أراضيها من الخير الكثير وكتب عن ثرواتها من فوسفات ورمال سوداء ورخام وفحم وخامات الأسمنت التي قامت عليها صناعة الأسمنت.