رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حاجر الدهسة قرية تضم أقدم دير في قنا

فيتو

تضم قرية حاجر الدهسة، التابعة لمركز فرشوط شمال محافظة قنا، 14 نجعا، يبلغ عدد سكانها نحو 18 ألف و937 نسمة، ويبلغ عدد المدارس بها 4 مدارس ابتدائي، و3 مدارس إعدادي، ويوجد 3 وحدات صحية في مختلف تلك النجوع، ويعتمد سكانها على الزراعة، وأهم المحاصيل الزراعية هو قصب السكر 1425 فدانا، بإجمالي إنتاج 49 ألف و875 طنا، والمحصول الثاني القمح ويزرع بها 170 فدانا، وتم توريد 1700 طن، خلال هذا العام.


ومن طرائف تلك القرية أنه يوجد بها أقدم الأديرة على مستوى المحافظة، ويسمى "دير القديس مارجرجس"، وهو من أقدم الأديرة على مستوى المحافظة، وهذا واضح من الشكل الخارجي الموجود عليه الدير حيث إنه مقام بالطوب اللبن، ولا يوجد به أي مبان حديثة، وأغلب الوافدين إلى الدير من القرى والمراكز المجاورة، وتشير بعض المصادر إلى أن الدير تأتي إليه الكثير من الرحلات القادمة من المراكز الشمالية، وهو يتبع إيبارشية نجع حمادي التي يترأسها الأنبا كيرولس.

وعندما وصلنا إلى الدير لم نجد أي شخص بداخله، سوى حارس الدير، والذي رفض الحديث معنا عن تفاصيل تخص الدير، سوى أنه يستقبل زائرين من المراكز والقرى المجاورة.

وعلى الرغم من أن القرية تضم عددا من الوحدات الصحية، إلا أنها لا قيمة لها فهي مجرد مبان هيكلية فقط، ولا تقدم أي خدمات تذكر لأهالي القرية، الذين يعتمدون على الطب البديل في علاجهم.

يقول فتحي مبارك: "أحد أهالي القرية"، أن القرية يوجد بها 3 وحدات صحية بمختلف النجوع، إلا أنهم يضطرون إلى استخدام الطب البديل في العلاج من لدغات العقرب والثعبان، حيث إنهم يستخدمون شرب الزيت وربط مكان السم وتسخين السكين؛ لكي مكان السم، حفاظًا على حياة المواطن في القرية، وإلا سيموت، وهو ينتظر حتى يصل إلى أقرب مستشفى في المدينة، خاصة أن القرية تبعد ما يقرب من 6 كيلو مترات عن مركز فرشوط.

ويعاني المواطنون أيضًا من عدم وجود مدارس في نجوع الحاجر، حيث إن أقرب مدرسة تبعد عنهم نحو 3 كيلو مترات، وهو ما يعد أزمة خاصة أن أغلب النجوع في منطقة جبلية، ويخشى الجميع على بناتهم من السير في الجبال، حتى يصلون إلى أقرب مدرسة لهم، وعلى الرغم من أنه يوجد عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية، إلا أنه لا يوجد مدارس تعليم فني أو ثانوي، وهو ما يعد أزمة بالنسبة لهم، ومن يرد تعليم أولاده يلجأ إلى مدارس المركز التي تبعد نحو 6 كيلومترات.

وأكد مبارك أحمد "أحد أهالي القرية"، على أن القرى جميعها تعاني من عدم وجود مياه عذبة صالحة للاستخدام الآدمي، وهو ما يضطرهم إلى شراء جراكن مياه من القرى المجاورة، وتقدمنا بالكثير من الشكاوى إلى المسئولين ولكن دون فائدة.
الجريدة الرسمية