رئيس التحرير
عصام كامل

«مخاوف من انتشار أغذية البلاستيك السامة بالأسواق».. بيع أسماك مغشوشة.. رواج الأرز الصيني بعد ارتفاع الأسعار.. وخبير: تأثيرها مدمر للجهاز الهضمي واستيراد الغذاء خاضع لمعايير دولية

فيتو


تحرص المنظمات الغذائية والمعنية بالصحة، على التأكد من سلامة الأطعمة والوجبات المتداولة، ولكن مع انتشار الغش، وتدخل بعض الدول لتصنيع منتجات جديدة بأسعار رخيصة لتتمكن من تصديرها للخارج، ومن ضمن تلك المنتجات أكلات مغشوشة بإضافة البلاستيك، وبرغم أن الواقعة سبق حدوثها في الأرز إلا أن اللحوم انضمت أيضا لتلك القائمة.

أسماك من البلاستيك
«سمك بلاستيك» عندما تستمع للمصطلح لأول مرة تصيبك الدهشة عن كيفية تصنيع اللحوم من البلاستيك، ولكن الأمر حدث بالفعل، فبالأمس تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فيديو لسمك مصنوع البلاستيك ويتم بيعه في الأسواق العالمية.

وأوضح «الفيديو» المتداول أن الأسماك البلاستيكية تباع في متاجر بالعاصمة البريطانية لندن والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، مقابل 10 دولارات، ويتم طهيها، محذرين المواطنين من انتشاره وتصديره باعتباره ليس سمكا حقيقيا.



اقرأ: «غذاء الحيوانات به سم قاتل»

أرز بلاستيك
«الأكلات البلاستيكية» أيضا لم تقتصر على اللحوم، فأكثر ما أثار جدلا خلال الفترة الماضية في الأسواق المصرية دخول «الأرز الصيني»، والذي ظهر للمرة الأولى عام 2015، في دول سنغافورة وإندونسيا وفيتنام والهند وشنت الجهات المختصة ووسائل الإعلام حملات توعية كبيرة تحذر من تناوله وترصد الصفات المميزة له.

وفي يونيو 2016، بعد ارتفاع أسعار الأرز ظهر بالأسواق أنواع غير معروفة بأسعار منخفضة، مما جذب المواطنين لشرائها وبكميات كبيرة، وأوضح الدكتور محمد عطية، عميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان الأسبق، أن بعض أنواع الأرز التي كانت في الأسواق يطلق عليه الأرز الصينى وله أضرار صحية كثيرة ولا يمكن تناوله خاصة لاحتوائه على مواد خطيرة لأنه مصنوع من البلاستيك.

وأضاف: أن أهم العلامات التي تساعد في اكتشاف الأرز الصيني أنه حال الضغط عليه بالفكين لا ينكسر بينما الأرز الطبيعى يتم تفتيته، وهناك طريقة أخرى وهى وضع الأرز الصينى في مياه دافئة فإذا انتفخ يكون أصليا وإذا ظل كما هو فهذا دليل على أنه مغشوش.

تابع: بعد ضبط «الحمير».. تجار يلجأون للخنازير والأحصنة لخداع المواطنين

شعرية بلاستيك
وتنضم للقائمة المكرونة «الشعرية» التي أصبحت تصنع هي أيضا من البلاستيك، ففي ديسمبر2016، ثارت حالة جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور شعرية صينية مصنوعة من الأرز والصويا وهي مجرد خيوط رقيقة من البلاستيك.

ونشر النشطاء صورا ومقاطع فيديو لحرق عدد من الأشخاص لأكياس من «الفيرميسّيل»، مع التأكيد على أن الرائحة القوية الصادرة والمميزة هي لحرق البلاستيك.



عوامل السلامة
وفي هذا السياق، يقول الدكتور فهيم عزيز شلتوت، أستاذ الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها، إن جميع المنتجات الغذائية تخضع لمواصفات ومقاييس معينة حتى إن كانت صناعية، وحال استيرادها تخضع للأجهزة الرقابية المعنية بالصادرات والواردات وهناك يتم مطابقتها مع المواصفات العالمية للغذاء والتي يشترط فيها عوامل الأمان والسلامة والصلاحية للاستهلاك الآدمي.


غش تجاري
وأضاف شلتوت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هذه الأغذية لابد أن تمر أولا على الفحص الطبي ويتم التأكد من سلامتها، مشيرا إلى أن البلاستيك مادة لا يمكن تناولها وبالتالي يتم رفضه وإذا دخل إلى دول مثل مصر يكون مهرب ويتبع ذلك قوانين الغش التجاري.

وتابع : «البلاستيك له تأثير مدمر على الجهاز الهضمي».
الجريدة الرسمية