«غذاء الحيوانات به سم قاتل».. صاحب مزرعة يقدم حميرا نافقة طعاما للأسماك.. تغذية مواش بالبحيرة على مياه الصرف الصحي.. و«جيف الطيور» طعام القراميط بالمزارع.. و«بيطري»: خطر
«دس السم في العسل» هذا هو حال عدد من تجار اللحوم الذين استهانوا بصحة المصريين، ولم يكتفوا بتقديم لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، بل ويقومون بتغذيتها الحيوانات نفسها بطرق غير صحية للقضاء على صحة المواطنين نهائيا، وسط غياب الأجهزة الرقابية.
سمك بطعم الحمير
ضبطت الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة، برئاسة اللواء أنور سعيد مدير الإدارة، مزرعة سمكية غير مرخصة بمحافظة الإسكندرية منطقة العطارين يقوم صاحبها بتربية وذبح الحمير لإطعام الأسماك، معرضا حياة المواطنين للخطر.
وبتقنين الإجراءات داهمت مأمورية من ضباط الإدارة المزرعة، وضبطت ١٠ حيوانات حمير حية، و٣ حمير نافقة، و٣ خراف نافقة، كما تم العثور على كميات كبيرة من الهياكل واللفات. وباستكمال البحث والتفتيش تم العثور على بندقية خرطوش، وتم التحفظ على الحيوانات والمضبوطات تحت تصرف النيابة التي باشرت التحقيقات.
اقرأ: ضبط 75 كيلو لحوم فاسدة و2 طن دقيق مجهول المصدر بالوادي الجديد
ذبائح بالصرف الصحي
الأسماك لم تكن الوحيدة التي تتغذى على السم، ففي فبراير 2017، عرض الإعلامي «وائل الإبراشي» فيديو للحوم والذبائح التي تتغذى من مياه الصرف الصحي داخل مجزر بدر بمحافظة البحيرة.
وأوضحت الدكتورة شيرين ذكي، عضو النقابة العامة لنقابة الأطباء البيطريين، في مداخلة هاتفية ببرنامج «العاشرة مساء»، أن هذا حال 95 % من المجازر الموجودة في مصر، لافتة إلى أن أغلبهم لا يوجد بهم صرف صحي، ولكن نظام الطرنشات.
تابع: إعدام طن لحوم وأسماك غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقليوبية
جيف الطيور
«الحمير» لم تكن الطعام الذي قدم للأسماك فـ«أحشاء الدواجن والريش» كانت ضمن طعام «القراميط»، ففي مارس 2015، كشف الإعلامي «مجدي الجلاد» عن قيام بعض مزارع الأسماك بتغذية الأسماك على روث الدواجن النافقة والأمعاء.
وأوضح أن أصحاب المزارع ينتجون آلاف الأطنان من القراميط المغذاة على جيف حيوانات، وأحشاء دجاج مستغلين ضعف الرقابة والعقوبة المنصوص عليها في قانون (124 لسنة 1983) الخاص بصيد الأسماك، والأحياء المائية، وتنظيم المزارع. إذ تنص المادة 60 على: «أن من يخالف القانون يتعرض لعقوبة الحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة لا تزيد على 10 آلاف جنيه (1400 دولار)، أو إحدى هاتين العقوبتين».
كيفية النفوق
وبهذا الصدد، يقول الدكتور حسين خلف الله مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة، إن الخطورة ليس في تغذية الحيوانات على حيوانات نافقة، ولكن المهم سبب نفوق الحيوان فإذا كانت مصابة بأمراض فالخطورة هنا تكمن في انتقالها للإنسان.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الخطر الثاني على الإنسان أن تكون الحيوانات متغذية على مياه الصرف الصحي لأن البكتريا والأمراض ترقد في تلك المياه وبالتالي تنتقل إلى الإنسان أيضا بشكل تلقائي، عندما يتغذى عليها.