في اليوم العالمي للفقر.. غلابة مصر: «لنا رب اسمه الكريم».. الاحصائيات: 28 % من المصريين تحت خط الفقر.. سوهاج وأسيوط تتصدران القائمة بـ 66 %.. متسولون يملأون الشوارع.. و10 ملايين طفل يعانون ا

يحيى العالم اليوم العالمي للفقر، الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام، للوقوف على ما وصلت إليها نسب الفقر والحرمان عالميا، والتعرف على أسبابها والوقوف بجانب الأقاليم الأكثر احتياجا، وفي محاولة للاستفادة من هذا اليوم، نرصد نسب وإحصائيات الفقر في مصر على مدار الفترة الأخيرة للتعرف على ما وصل إلى هذا الملف.

التعبئة والإحصاء
وفق ما كشفته آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، 27.8% من السكان في مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، وأن 57% من سكان ريف الوجه القبلى فقراء، مقابل 19.7% من ريف الوجه البحرى.

توزيع الفقر
وأشارت التقارير الإحصائية الصادرة من الجهاز، إلى أن نسبة الفقراء في مصر وصلت إلى أعلى مستوياتها في محافظتي سوهاج وأسيوط بنسبة بلغت 66%، تليهما محافظة قنا بنسبة 58%، في حين أن أقل نسبة للفقراء كانت بمحافظة بورسعيد بنسبة 6.7%، تلتها الإسكندرية بنسبة 11.6%، بينما أظهرت التقارير أن 18% من سكان القاهرة فقراء.

وكشف مسح معدلات الفقر أن نسبة الفقراء عام 2015 هي الأعلى منذ عام 2000 بنسبة 27.8%، وأن نسبة الفقراء زادت من 16.7% في عام 1999/ 2000 إلى 21.8% عام 2008/ 2009، ثم 25.2% عام 2011، ثم 26.3% عام 2012/ 2013، ثم 27.8% عام 2015، وأن متوسط الإنفاق السنوى للأسرة في مصر، 36.7 ألف جنيه.

اقرأ..الفقر يضرب أمريكا.. تراجع الدخول وتقلص الطبقة المتوسطة «تقرير»

معدلات الاستهلاك
كما لفت الجهاز إلى أن أقل من 20% من الأفراد استهلاكا يحصلون على 9% من إجمالي الاستهلاك في الحضر، و11% من إجمالى الاستهلاك في الريف، بينما يحصل أغنى 20% من سكان الحضر على 41.3% من إجمالي الاستهلاك في الحضر، و35.5% من إجمالي الاستهلاك في الريف.

وبالرغم من أن متوسط نصيب الفرد من الإنفاق السنوي في الريف أقل منه في الحضر، إلا أن مستويات الإنفاق في الريف أكثر تجانسا من الحضر.

متوسط الإنفاق
من أبرز مؤشرات الفقر، متوسط الإنفاق السنوي للأسرة، حيث أعلن اللواء أبو بكر الجندى رئيس جهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن متوسط الإنفاق السنوى للأسرة في مصر 36.7 ألف جنيه، وأضاف أن 25% نصيب الأفراد في أغني شريحة من إجمالي الإنفاق، مقابل 4.2% نصيب الأفراد في أفقر شريحة، وذلك بالنسبة لمتوسط الإنفاق السنوي.

وأشار إلى أن 10.8% "أكثر من 11.8 مليون مواطن" في أدنى فئة إنفاق في مصر، ويبلغ معدل إنفاق الفرد سنويا أقل من 4 آلاف جنيه سنويا "أي أقل من 333 جنيها شهريا"، وأوضح أن 14.7% من إجمالي الأفراد في مصر في أغنى فئة وينفقون أكثر من 12 ألف جنيه سنويا.

اقرأ أيضا..رئيس «المركزي للتعبئة والإحصاء»: 800 مليون فاتورة التعداد الأخير والزيادة السكانية سبب الفقر بمصر

المتسولون
وفي دراسة حديثة أجراها قسم بحوث الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية، أشارت إلى أن نسبة المتسولين في الشوارع مرتفعة، واحتل الأطفال العدد الأكبر، تليهم نسبة المسنين، ثم النساء والشباب من 30 إلى 40 عامًا، مرجعة السبب في ذلك إلى عدة أسباب، أهمها الفقر والتوقف عن العمل والحاجة إلى المال.

أطفال الفقر
وفي التقرير الإحصائى المشترك بين الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء واليونيسف، والذي أعلن عنه صفوت صلاح الدين ممثل الجهاز في فبراير الماضي، خلال كلمته بالمؤتمر المنعقد اليوم الثلاثاء، بمقر الهيئة العامة للاستثمار لإطلاق الموجز الإحصائي "الأطفال في مصر 2016".

وقال صلاح الدين إن التقرير الإحصائي المشترك المكون من 15 فصلًا، به طائفة واسعة من البيانات الرسمية والأساسية عن وضع الأطفال في مصر، يتضمن عددًا من المؤشرات المهمة التي تؤثر على الأطفال، أهمها وجود نحو 10.1 ملايين طفل يعانون من الفقر متعدد الأبعاد، ونحو 1.4 مليون طفل بين سن 16-17 عاما خارج نظام التعليم.

تابع..50 جنيها مساعدة «تضامن المنيا» لشاب حاول ذبح نفسه بسبب الفقر

النمو السكاني والاقتصادي
وفي نفس السياق، أعاد اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، سبب تزايد الفقر خلال الفترة الأخيرة لعدة أسباب، حيث أن معدل نمو الاقتصاد لابد أن يكون 3 أضعاف النمو السكاني، بينما في مصر وبالأخص فترة ما بعد الثورة، نجد أن معدل النمو الاقتصادي يعادل النمو السكان.

وتابع: كما أن النمو الاقتصادي في بعض الأوقات كان أقل من النمو السكاني، ولهذا فإن "زيادة السكان" تعتبر أحد أهم أسباب الفقر، وفى المقابل نجد أن الدولة تعمل على رفع نسبة النمو الاقتصادي، وذلك من خلال جذب الاستثمارات والمشروعات الكبرى، وغيرها، ولذا يجب تراجع معدل النمو السكاني.