المصريون في ذكرى إعلان حقوق الإنسان.. 11.8 مليون مواطن يعيشون بـ333 جنيها شهريا.. 27.5% من المصريين فقراء.. والعسقلاني: 5 آلاف جنيه الحد الأدنى للمعيشة
تحل اليوم السبت، ذكري صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1748، والذي جاء ت مواده لتكفل للإنسان حياة كريمة.
ونصت المادة 23 من الإعلان على أنه:" لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية".
كما نصت المادة 25 على أنه:"لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته".
يأتي ذلك في ظل إصدار تقارير تشير إلى زيادة الفقر في مصر.
خطوط الفقر
وكشف تقرير التنمية البشرية لعام 2016 الذي أصدرته وزارة المالية منذ أيام، أن خط فقر المدقع الغذائي، والذي يمثل كلفة البقاء على قيد الحياة، يقدر بنحو 2570 جنيهًا في عام 2012-2013، ويعتبر الشخص فقيرًا فقرًا مدقعًا على المستوى الغذائي إذا قل إنفاقه عن ذلك الخط.
وخط الفقر المدقع "خط الفقر الغذائي" هو تكلفة سلع غذائية تتوافق مع السلوك الغذائي للفقراء، وتوفر الحد الأدنى من السعرات الحرارية والبروتينات اللازمة لقيام الفرد بالنشاط الطبيعي، وذلك وفقًا للمفاهيم العالمية لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الغذاء العالمي، وتختلف هذه التكلفة تبعًا لاختلاف المناطق الجغرافية والحضر والريف.
وأضاف التقرير، أن خط الفقر القومي الذي يتكون من الإنفاق غير الغذائي للأسرة القادرة بالكاد على بلوغ احتياجاتها الغذائية، ولكنها تختار ألا تفعل ذلك من أجل الحصول على ما هو أساسي من الحاجات غير الغذائية، بجانب خط الفقر الغذائي المدقع ليكونا معًا خط الفقر الأدنى أو خط الفقر القومي، الذي يقدر على مستوى الجمهورية بنحو 3920 جنيهًا.
مجتمع الـ15%
فيما أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء برئاسة اللواء أبو بكر الجندي بمؤتمر صحفي وبحضور وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، وفي 26 يوليو 2016، تقريرًا أوضح فيه أن 27.8% من السكان في مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، مقابل 26.3% في 2013.
ويؤكد هذا التقرير أنه خلال عامين سقط مليون و368 ألف مصري جديد تحت "خط الفقر المصري"، بمعدل دخل 482 جنيها للفرد شهريًا.
وأشار التقرير إلى أن 10.8% "أكثر من 11.8 مليون مواطن" في أدنى فئة إنفاق في مصر، حيث يبلغ معدل إنفاق الفرد سنويا أقل من 4 آلاف جنيه سنويا "أي أقل من 333 جنيه شهريا"، وأوضح أن 14.7% من إجمالى الأفراد في مصر في أغنى فئة وينفقون أكثر من 12 ألف جنيه سنويا.
تدخل رئاسي
وتعقيبًا على هذه التقارير، قال محمود العسقلانى رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، أن الأسرة المكونة من 4 أفراد يكفيها مبلغ 5000 جنيه شهريًا لتكفل لأفرادها حياة كريمة من مأكل وملبس وصحة وتعليم في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وطالب بزيادة مرتبات العاملين بما يحقق التوازن بين ارتفاع أسعار السلع الغذائية اللازمة، مضيفا أنه لابد من تدخل رئيس الجمهورية لضمان الحماية الاجتماعية وتوفير الحماية الاجتماعية لحل تلك الأزمة التي تتفاقم نتائجها، بين غليان ونفاذ صبر المواطنين، لأن أعضاء مجلس النواب "لابسين طقية الإخفاء ومش حاسين بالناس.
وتابع قائلا "اللي بيتكلم عن أن المواطن يقدر يعيش بجنيه في اليوم، يتحدث عن أيام 1919"، فالفقراء يزدادون فقرًا، والأغنياء يزدادون غني، وهم من يهللون للقرارات الاقتصادية الأخيرة والفقراء هم من يدفعون من لحمهم، مستكملا:" أتمني أن تحدث زيادة حقيقية في المرتبات، إيه الـ7% اللي بيتكلموا عنها دي؟".