4 أسرار عن «أبو الهول».. مؤرخان بريطانيان يكشفان عن مدينة سرية أسفل التمثال.. علماء: هو الملك خفرع ووضع بهذا المكان لحراسة معبده.. و«السرداب العلوي» حفره لصوص للبحث عن الآثار
أكثر من 4500 عام، وما زال ثمثال «أبو الهول» محط اهتمام العالم، وما زال العلماء يحاولون اكتشاف أسرار بنائه، ومع بعض الاجتهادات وضع عدد من علماء الغرب مجموعة من النظريات للكشف عن بعض خفايا ذلك التمثال القابع فوق هضبة الجيزة، ويحمل وجه إنسان وجسد أسد.
التمثال
«أبو الهول» عبارة عن صخرة طبيعية واحدة على هيئة أسد رابض يمد مخالبه إلى الأمام على الرمل، أما رأسه فرأس إنسان، وطوله يبلغ 57 مترا، ويبلغ ارتفاع وجهه خمسة أمتار، وعرضه أقل من ذلك بقليل، وطول أذنه أكثر من متر، وأنفه أقل من مترين، وفمه متران وثلث متر.
مدينة سرية
«مدينة مخفية أسفل الأرض» هذا هو السر الأخير الذي كشفت عنه صحيفة «إكسبريس» البريطانية عن «أبو الهول» في تقرير لها الأحد الماضي، حيث أوضحت الصحيفة أن المؤرخين البريطانيين مالكولم هوتون وجيري، يعتقدان أن أبو الهول الجالس على هضبة الجيزة أمام الأهرام الكبرى قائمًا على مدينة سرية تحت الأرض، ومن المتوقع أن تكون ثمة عدة أنفاق وممرات تفضي إلى تلك الحاضرة المختفية.
كما أوضح المؤرخان في كتابهما الرابع «أسرار هضبة الجيزة وأبو الهول الثاني»، أن الحديث عن المدينة المختفية تحدثت عنه صحيفة «صاندي إكسبريس» مايو عام 1935، مع بدء أعمال حفر للوصول للمدينة التي قدر عمرها وقتها بأربعة آلاف سنة.
وأضاف الباحثان في الكتاب، أنهما لم يسمعا شيئا جديدا عن تلك المدينة منذ ذلك الحين، وقالا إن رأس تمثال «أبو الهول»، قد يكون به ثقب يؤدي إلى المدينة الضائعة، مؤكدين أن السلطات المصرية أنشأت جدارًا من الجرانيت قبالة هذا المدخل.
اقرأ: زاهي حواس: آثار مصر نهبت وما تم اكتشافه 30%
موقعه
كما حير العلماء لغز وجود «أبو الهول» بجانب الأهرامات الثلاثة، وحاول بعض العلماء كشف هذا اللغز يونيو 2014، حيث أكد عدد من المؤرخين أن هذا التمثال كان يمثل الملك خفرع، وهو بهذا الشكل، وفي هذا المكان يحرس مدخل المعبد القريب منه، وكان أبو الهول في الأول جميل الصورة، على رأسه تاج وعلى جبهته حية مقدسة (رمز الملكية)، وله لحية، ووجهه أحمر بلون وجه الإنسان الطبيعي.
تابع: نيوزويك: علماء يكشفون غموض تمثالي أبو الهول وبتاح
بوحول
كان أبو الهول قديمًا يسمى عند الفراعنة «بوحول»، وعندما جاءت الحملة الفرنسية تم اكتشافه، وقتها قامت عاصفة وكشفت عن جزء صغير منه، وعندما تم التنقيب وإزالة الرمال، وجدوا تمثالًا ضخمًا أطلقوا عليه «بوهول»، وحرف فيما بعد إلى «أبو الهول».
لغز السراديب
ومن ضمن أسرار أبو الهول «السراديب الموجودة بجسم التمثال»، ففي يوليو 2010، أوضح بعض العلماء أن السراديب الموجودة بجسم التمثال وحوله، ووفقا لما ذكرته الأبحاث المتوفرة في مكتبة المتحف المصري، عن حقيقة السرداب العلوي للتمثال، أن «هيوارد فايزي» أحد اللصوص قام في عام 1840 بحفر هذا السرداب بحثا عن حجرات أو كنوز داخل أبو الهول، وعندما وصل إلى عمق 27 قدما في جسم التمثال لم يستطيع الاستمرار في الحفر نظرا لصلابة الصخور.
لكن الخبير الأثري «نصري اسكندر» رأى أن القدماء حفروا هذا النفق من أجل تجميع مياه الأمطار، ومن ثم تصريفها إلى الخارج حتى لا تتسرب داخل التمثال وتتسبب في انهياره.