زاهي حواس: آثار مصر نهبت وما تم اكتشافه 30%.. لعنة الفراعنة والزئبق الأحمر خرافات.. المطرية بها أقدم جامعة في التاريخ وتعلم فيها سيدنا يوسف.. وطردت بيونسيه من أمام أبو الهول بسبب تصرف حارسها الشخصي
حل الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، ضيفا على الإعلامية إيمان الحصري مقدمة برنامج «مساء dmc»، للحديث عن أهم الاكتشافات الأثرية، والآثار التي قام بعض رؤساء الجمهورية بإهدائها لعدد من الشخصيات الدولية، كاشفا عن العديد من المفاجآت والأسرار.
أسرار الهرم
وقال وزير الآثار الأسبق: إنه لم يتم الكشف عن أسرار الهرم الأكبر حتى الآن، موضحا أن مصر حكمت العالم كله في عهد الأسرة الرابعة، وأن الإمبراطورية المصرية كانت قائمة على الحق والعدل.
وأضاف أن كافة الحضارات شهدت تضحيات بشرية، وهذا لم يحدث في الحضارة المصرية سوى مرة واحدة في الأسرة الأولى منذ 5 آلاف عام، وكان موت طواعية للدفن بجانب الملك.
وأوضح أن المرأة في مصر القديمة لم تكن تتكلم، ولكنها كانت أهم شيء في البيت، لافتا إلى أن المرأة كان دورها محددا في تربية الأسرة، وحب زوجها وتنظيف منزلها والمجتمع المصرى القديم كان سويا، وكانت المرأة عماد المجتمع.
لعنة الفراعنة
وأكد «حواس» أن ملوك مصر القدماء كانوا يتزوجون شقيقاتهم، على عكس العامة وهذا كان إجراءً معمولا به، موضحا أن الحديث عن لعنة الفراعنة خرافة، وليس لها أساس من الصحة.
وأشار إلى أن الله حمى المتحف المصري إبان ثورة يناير، من مهاجميه والذين سعوا للسيطرة على الزئبق الأحمر بدعوى أنه يمكن جلب الثراء الفاحش، مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر.
وأوضح أنه لا توجد مومياء كاملة داخل أي مقبرة لأن كافة المقابر في العصر الفرعوني تعرضت للسرقة من حراس الجبانة.
نهب الآثار
وأكد وزير الآثار الأسبق، أن ما تم اكتشافه من آثار حتى الآن، لا يتجاوز الـ30%، موضحا أن آثار مصر اتنهبت من القرن الـ16 إلى الـ19 وخرج منها ملايين القطع الأثرية، وكانت تباع رسميا في صالات المزادات، لافتا إلى أنه استطاع إعادة 6 آلاف قطعة أثرية من الخارج.
هدايا الرؤساء
وأضاف: «أن كافة الآثار التي خرجت من مصر كهداية كانت في عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وليس صحيحا أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك أخرج آثار هدايا لبعض الشخصيات الدولية»، موضحا أن المسلة الموجودة في باريس خرجت من مصر في عهد محمد علي.
حملات تشويه
وكشف وزير الآثار الأسبق، عن أن منطقة المطرية كان بها أقدم جامعة في التاريخ وتعلم فيها سيدنا يوسف، وكانت أول عاصمة لمصر في عصور ما قبل الأسرات، وبها أقدم مسلة موجودة وبها أقدم المعابد.
وأضاف: «إن أحد الأشخاص حرر ضدي 24 بلاغا لتشويه سمعتي والقضاء أنصفني وحصلت على ما يثبت بأني لم أتربح من وظيفتي، كما أن أحد مالكي أحد المحال في المتحف المصري، أنفق 10 ملايين جنيه لتشويه صورتي وسمعتي، وهناك من الباحثين عن الثروة يسعون لتشويه الدولة والاستيلاء على مقدراتها».
وتابع: «مصر ربنا أنقذها من البهدلة، بفضل الجيش، ومصر ستظل بخير وأمان، بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي»، مشيرًا إلى أن مناطق الآثار محمية، واصفا مدينة الأقصر بـ«أنها مدينة سياحية طلع لها شوية بيوت».
سر التحنيط
وكشف عن أن كافة خطوات التحنيط وجميع المواد التي كان يستخدمها الفراعنة في التحنيط أصبحت معروفة.
وأوضح أن الدكتور زكي إسكندر قام بتحنيط بطة منذ 50 عامًا، وما زالت موجودة حتى الآن، متابعا: «أن التحنيط لم يتم تجربته في مصر على البشر لكن هناك شركة في أمريكا تقوم بذلك».
وتابع: «أن مواد التحنيط بسيطة ومعروفة لكي تحافظ على الجسم بأكمله، وكافة علماء الآثار يعلمون ذلك، وعرفنا كل خطوات التحنيط ولم يعد ذلك سرًا».
طرد المطربة الأمريكية
وكشف وزير الآثار الأسبق، عن طرده للمغنية الأمريكية بيونسيه، من أمام أبو الهول أثناء زيارتها لمصر عام 2009.
وقال: «إن بيونسيه، جاءت متأخرة عن الموعد لما يقرب من ساعتين، ولم أعاتبها عن ذلك، وأثناء التقاطي معها عددا من الصور من خلال المصور الخاص بي، فوجئت بالحارس الشخصي لها يستولى على الكاميرا ويلقي بها في الأرض، فقلت له: أنت عملت عملا بشعا، وده مش من حقك، وقلت له: أنت وهى متستهلوش إنى أقف معاكما وطردتهما من أمام أبو الهول».