50 ألف شرطي يشاركون في تأمين مباراة مصر والكونغو.. 10 تحذيرات أمنية للجماهير.. استعداد كامل لكافة السيناريوهات وقوات تؤمن الفريقين.. 65 ألف مشجع مصرح بدخولهم المباراة.. ومتابعة لحظية من وزير الداخلية
ساعات قليلة تفصل المنتخب الوطني عن خوض غمار مباراة فرصة الصعود لكأس العالم 2018 المقررة إقامته في روسيا، ويلتقي الفراعنة منتخب الكونغو، مساء اليوم الأحد، على ستاد برج العرب، وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين المباراة، وضمان الخروج بمظهر حضاري مشرّف للجماهير المصرية.
لقاء الحسم
95 مليون مواطن يترقب المباراة في كل أنحاء البلاد؛ لمتابعة المباراة سواء بالحضور إلى الاستاد أو الوجود بالمقاهي والكافيهات لمتابعة المباراة، وتشهد العديد من الشوارع حالة تكدس مروري؛ ما دفع أجهزة الأمن لرفع الاستعدادات تحسبًا لاحتمالية حدوث أي أعمال تخل بالأمن، أو محاولة جماعة إرهابية استغلال الحدث في تنفيذ مخطط إرهابي زعمًا بانشغال قوات الأمن بتأمين فعاليات المباراة.
تدابير خاصة
ومن جانبه، أكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية: «أن الأجهزة الأمنية اتخذت جميع التدابير اللازمة لتأمين البلاد قبل وأثناء المباراة وحتى انتهائها»، مؤكدًا أن الخطة الموضوعة التي يشرف عليها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، تبدأ من صباح اليوم، وحتى استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد في ضوء المتغيرات الأمنية.
وأشار المصدر الأمني لـ«فيتو»، إلى أنه سيتم فتح أبواب ستاد برج العرب ابتداءً من الساعة 11 صباحًا، وإغلاقها في تمام الساعة السادسة، أو فور اكتمال السعة المقررة 65 ألف مشجع؛ وذلك حرصًا على سلامة وأمان الجماهير.
ضوابط الحضور
وشدد المصدر على أنه لن يسمح بدخول أي مشجع لا يحمل تذكرة للمباراة ممهورة بأختام الجهات المعنية، ولن يسمح بانتظار السيارات بمحيط الاستاد، فضلا عن وجود كاميرات مراقبة عالية التقنية مثبتة داخل الاستاد، وبمحيطه الخارجي، وبالمحاور الرئيسية المؤدية إليه، لرصد أية مخالفات محتملة، واتخاذ اللازم قانونًا بشأنها، محذرا أي مشجع سيحاول تعكير صفو الجو الرياضي للمباراة بأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حياله على الفور.
خطة مُحكَمة
وأضاف المصدر: «أن الخطة تتضمن وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة، وتنظيم دوريات أمنية تتولى تأمين المنتخبين «الكونغو والمصري»، في مقار إقامتهما وحتى وصولهما إلى الاستاد ورجعوهما إلى الأماكن التي يرغبان في التوجه إليها حرصًا على سلامتهما، وستظل القوات ترافقهما».
متابعة الوزير
وكشف المسئول الأمني: «أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، راجع بنفسه خطة التأمين ويتابع مع مساعديه كل التدابير الأمنية لخروج المباراة بصورة مشرفة تعكس وعي الشعب المصري؛ بما يليق بسمعة مصر».
وتابع: «أن خبراء المفرقعات بدءوا من صباح أمس في أعمال التمشيط الدوري للمحيط الداخلي والخارجي للاستاد، بالاستعانة بالكلاب البوليسية»، مؤكدًا في الوقت نفسه استمرار عمليات التمشيط حتى انتهاء المباراة، علاوة على تمركز وحدات من قوات الحماية المدنية داخل الاستاد وخارجه، للتعامل مع أي طوارئ.
حظر الممنوعات
وحذّر المصدر الأمني من أنه لن يسمح باصطحاب الجمهور أي ممنوعات، مثل محدثات الصوت من البمب والصواريخ والألعاب النارية والشماريخ، وعلب البيروسول والكبريت، والصحف، وزجاجات المياه المعدنية، وزجاجات وعلب المياه الغازية الصفيح، على أن يسمح فقط بدخول أكواب المياه البلاستيكية وعلب العصير الكرتون.
وأهاب المصدر الأمني بجماهير مصر العظيمة الالتزام بالتعليمات الأمنية، والتعاون مع أجهزة الأمن والمنظمين؛ لإخراج المباراة بالمظهر الحضاري اللائق بسمعة مصر، داعيًا الجماهير إلى التشجيع المثالي والبعد عن التعصب.
تكثيف الخدمات
وتضمنت الخطة الأمنية، عدة محاور رئيسية، تبدأ بتكثيف الخدمات الأمنية على كافة الطرق المؤدية إلى الاستاد، بنشر عدة نقاط أمنية من إدارة المرور وإدارة تأمين الطرق بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي، بالإضافة إلى رفع شرطة المرافق كافة الإشغالات بمحيط الاستاد، ومنع أي شخص من إشغال الطريق العام ورفع المركبات المتروكة.
نشر التمركزات
من جانبه، قال مصدر أمني بمصلحة الأمن العام، إن أجهزة الوزارة تكثف من وجودها بجميع أنحاء البلاد مع انتشار تمركزات أمنية في المناطق الحيوية والميادين بالمحافظات، فضلًا عن الربط المباشر بين غرف عمليات المديريات والغرفة المركزية بالوزارة لمتابعة الأحداث أول بأول، وتحريك القوات حال رصد أي حالة إخلال بالأمن العام، مشيرًا إلى أن قرابة 50 ألف شرطي يشاركون في تأمين فعاليات المباراة بكل ربوع البلاد.
استعداد كامل
وفي سياق متصل، قال اللواء مصطفى النمر، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية: «إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مستعدة لتأمين فعاليات مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب الكونغو».
ونوّه مساعد وزير الداخلية، بأن الأجهزة الأمنية مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة، ولن نسمح بأي محاولة للإخلال بالأمن العام، موضحًا بأنه تم التنسيق مع القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية العسكرية للتأمين، بمعاونة كل الأجهزة المعنية، وتم تزويد جميع الطرق بارتكازات أمنية، مع تواجد رجال المرور بشكل مكثف لتنظيم حركة المركبات أعلى الطرق.
