هل فشل نجيب محفوظ صاحب نوبل للأدب في الكتابة للمسرح؟ ماذا قال في تبريره
أبدع الأديب نجيب محفوظ ــ رحل فى مثل هذا اليوم عام 2006 ــ فى كتابة الرواية والقصة القصيرة تماما كما أبدع فى كتابة السيناريو لقصصه وقصص غيره من الأدباء، إلا أن المسرح لم يحظ بنفس مستوى إبداعاته الروائية فلم يقدم فى النهاية سوى خمس مسرحيات قصيرة عبر فيها عن حالة اليأس بعد النكسة عمد فيها الى الرمز والتجريد خشية الرقابة، أما باقى المسرحيات التى قدمت عنه فهى مأخوذة من رواياته وقصصه.
من روايات وقصص نجيب محفوظ التى أعدت للمسرح: زقاق المدق، بين القصرين، بداية ونهاية، خان الخليلى، قصر الشوق، اللص والكلاب، همس الجنون، قهوة التوتة التى قدمتها فرقة تحية كاريوكا، بلاغ كاذب، ميرامار، القاهرة 80 إخراج سمير العصفورى عن رواية يوم قتل الزعيم، قسمتى ونصيبى، حارة العشاق.
علاقة مبكرة بالمسرح
بدأت علاقة نجيب محفوظ بالمسرح وهو طفل صغير فى الثامنة كان يعشق ارتياد المسرح ومشاهدة العروض التى يقدمها المسرح المصرى لمختلف الفرق فى الستينات حتى ضعف سمعه، وتعتبر مسرحية حلاق بغداد لألفريد فرج آخر مسرحية شاهدها عام 1964.
تأثر نجيب محفوظ بالعديد من كتاب المسرح العالمى وعلى رأسهم وليم شكسبير الذى أعجب كثيرا بأعماله، وكذلك يوجين أونيل، هنريك أبسن، وسترند برج وصمويل بيكيت، ومن المحليين توفيق الحكيم ومسرحه الفكرى، نعمان عاشور وعلى سالم وسعد وهبة وغيرهم.
متخصص فى الحوار لا إلى الأسئلة
عن المسرح يقول الأديب نجيب محفوظ: لو عرض على كتاب فى رحلة لاقرأه وهو بالترتيب المسرحية ثم الرواية فالقصة القصيرة، لأن المسرح هو الشكل الفنى الذى يرتكز أساسا على الجدل والحوار وصراع الأفكار ونحن نعيش فى أسئلة لا تنتهى، لكننا الآن نقف بعيدا عن التساؤل فكل الأسئلة مسموح بها وهى تدور دائما فى حوارنا الذى لا يتوقف ومن هنا كان اتجاهى إلى الحوار لا إلى المسرح، وأنا لا اعتبر نفسى رجل مسرح وإنما كاتب حوار ولا حيلة لى فى ذلك.
كتب نجيب محفوظ مسرحياته الخمس ذات الفصل الواحد ومحورها الأساسى الرجل والمرأة ولغتها الفصحى البسيطة، وهذه المسرحيات هى: "يميت ويحيى" التى تجسد الصراع العربى الإسرائيلى وتدعو الى استنهاض الهمم، وفى " التركة " تناول رحلة الإنسان فى الحياة وموقفه من الموت، وفى " النجاة " فتقدم قصة الحرب من أجل المبدأ، و" المهمة " فتقدم نموذجا لرجل فضولى، وأخيرا " مشروع للمناقشة " التى تتحدث عن الصراعات الأنانية للسيطرة على العالم.
أمينة الصاوى ومسرحيات نجيب محفوظ
إلى جانب مسرحياته الخمسة أعدت أمينة الصاوي روايات نجيب محفوظ للمسرح منها: زقاق المدق للمسرح الحر اخراج كمال يس عام 1958، وبعدها بداية ونهاية عام 1960 اخراج عبد الرحيم الزرقانى، ثم رادوبيس اعداد صلاح طنطاوى وهكذا.
ظهور التطرف والإرهاب
حول علاقة نجيب محفوظ بالمسرح يقول المخرج سمير العصفورى:" تجربة محفوظ بالمسرح قليلة نظرا لتركيزه على الرواية التى أبدع فيها وحصوله على جائزة نوبل عام 1988، وقد أخرجت له مسرحيتين عن روايته ثرثرة فوق النيل وقدمتها باسم ثرثرة 90 بطولة محمد عوض وانتاج التليفزيون عام 1990، والمسرحية الثانية عن قصته " يوم قتل الزعيم “ وقدمت باسم القاهرة 80 عن عهد السادات والانفتاح الاقتصادي الذى أدى الى ضياع الهوية عند الشباب وما تبعه من ظهور التطرف والارهاب”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.