قطار أسعار العقارات يتوقف في 2018.. انتعاشة في التسويق والمبيعات العقارية.. خبراء: أسعار 2018 تتحرك بسرعة السلحفاة.. وعقاريون: غلاء مواد البناء كلمة السر
«أسعار العقارات في 2018.. المعادلة الصعبة».. قطار "قشاش" يتحرك بسرعة السلحفاة، خلال العام الجديد، مقولة اتفق عليها غالبية المتعاملين في القطاع العقاري من الشركات والخبراء، مؤكدين أن أسعار العقارات في عام 2018 ستشهد تحركا، ولكن ليس بنفس ارتفاعات الأسعار التي شهدها العام الجاري.
انتعاش السوق العقاري 2018
توقع المهندس فتح الله فوزي رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، أن ينتعش السوق العقاري في عام 2018 على عكس الحال في عام 2017، مشيرا إلى أن الشهور التي أعقبت التعويم وارتفاع الأسعار خيم فيها الركود على عمليات البيع والشراء، في الوقت الذي كان ينتظر فيه عدد كبير من المواطنين انخفاض أسعار الحديد، التي قفزت إلى أعلى مستوياتها، لكن الأسعار لم تنخفض بل شهدت ارتفاعات أخرى.
أكد أن الاختلاف ما بين عامي 2018 و2017 كانت في ارتفاعات الأسعار بشكل مفاجئ في ظل التعويم؛ لذلك كان ارتفاع الأسعار شىء غريب على المواطن، لكن عام 2018 سيكون العقار قد وصل إلى تسعيرة محددة من الممكن أن يشهد بعض الارتفاعات، لكنها لن تكون بنفس الارتفاعات إلى شهدها العام الجاري.
الاستثمار العقاري آمن
أكد المهندس شعبان غانم رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أرابيان للاستثمار العقاري والسياحي، أن أسعار العقارات من المتوقع أن تشهد تحركا نسبيا في في ظل الأسعار المتواترة يوميا، كان آخرها أسعار الحديد التي قفزت 100 جنيه في الطن الأيام الأخيرة، بخلاف الارتفاعات الماضية.
قال رئيس الشركة في تصريحاته، أنه لاخوف على قطاع الاستثمار العقاري حتى في حالة ارتفاع الأسعار، على اعتبار أن الطلب على شراء الوحدات السكنية لن ينتهى والدليل على ذلك الإقبال على شراء الأراضي والأطروحات الخاصة بالشقق لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق.
وتوقع غانم أن يكون هناك استقرار في حجم الطلب على شراء العقارات خلال العام المقبل، مؤكدا أن الغالبية بدأت تؤمن بمبدأ ارتفاعات الأسعار غير أن العقار مخزن للقيمة وحافظ لقيمته، لذلك سيظل الطلب على شرائه مستمرا.
انكسار الركود
أكد خالد عاطف الخبير الاستشاري والمقيم العقاري ومؤسس دار تقييم الأملاك العقارية، أن عام 2018 سيختلف عن العام الجاري في عمليات التسويق العقاري بالنسبة للشركات، وكسر حدة الركود الذي شهده القطاع بعد التعويم ورفع الأسعار.
قال الخبير والمقيم العقاري أن السوق العقاري وأسعار الشقق شهدت ارتفاعا بنسبة 30 : 35% مشيرا إلى أن السوق العقاري استجاب لعملية ارتفاع الأسعار بعد التعويم لكن حالة السوق في عام 2018، أن شهدت ارتفاعا فسيكون ارتفاعا نسبيا ليس بالكبير، كما حدث في العام الجاري.
ألمح إلى أن أجواء السوق العقارى غير مطمئنة بالنسبة لحالة الأسعار، متوقعا أن يكون هناك ثبات نسبي في أسعار الوحدات السكنية، خلال الثلاثة أشهر المقبلة في حالة عدم وجود أي قفزات جديدة لأسعار مواد البناء من شأنها أن تدفع الشركات العقارية لرفع الأسعار.
وتوقعت شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، أن تؤدي قفزة أسعار الحديد الأخيرة، والتي قدرت بنحو 100 جنيه تقريبا في الطن إلى ارتفاع في أسعار الوحدات السكنية.
وأضافت، أن قفزات أسعار الحديد المتوالية في الشهور الأخيرة منذ قرار التعويم ووصول سعر الطن إلى أكثر من 12 ألف جنيه في السوق المصري هي الأساس في ارتفاع أسعار الشقق والعقارات السكنية.
وبلغ سعر حديد «عز» 11850 جنيهًا للطن، و«بشاي» بـ11800 جنيه للطن، و«المصريين» بـ11700 جنيه للطن، و«الجيوشي» بـ11600 جنيه للطن، وحديد «مصر ستيل» 11600 جنيه للطن، و«العتال» بـ11750 جنيهًا للطن، وحديد «المراكبي» 11700 جنيه للطن، و«عطية» بـ11750 جنيهًا للطن، و«العشري» بـ11600 جنيه للطن.
