السيسي يفتتح مؤتمر التحالف الدولي للشمول المالي بشرم الشيخ.. 94 دولة و119 مؤسسة عالمية يشاركون لدعم الاستقرار المالي.. تعزيز التنافسية وزيادة نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة «أبرز الأهداف»
يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمدينة شرم الشيخ، المؤتمر الدولي للشمول المالي بمشاركة وفود تمثل 95 دولة، كما يلقي الرئيس السيسي الكلمة الرئيسية في المؤتمر الذي يعد الأكبر من نوعه على المستوى العالمي.
وتتضمن الجلسة الافتتاحية كلمات لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ومحافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، وبينو ندولو محافظ بنك تنزانيا، رئيس مجلس إدارة التحالف الدولي للشمول المالي.
الشمول المالي
وتستعرض مصر خلال المؤتمر تجربتها في مجال الشمول المالى وخاصة فيما يتعلق بالشركات متناهية الصغر والصغيرة المتوسطة والخدمات المالية الرقمية وجهود المجلس القومي للمدفوعات وتمكين المرأة ماليا واقتصاديا.
الخدمات المالية
ويتضمن الشمول المالي إتاحة واستخدام كل الخدمات المالية لمختلف فئات المجتمع بمؤسساته وأفراده، وخاصة الفقيرة والمهمشة منها، وإتاحة التمويل للشركات متناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة من خلال القنوات الرسمية للقطاع المالي وتشجيع تلك الفئات على إدارة أموالهم ومدخراتهم بشكل سليم لتفادي لجوء البعض إلى القنوات والوسائل غير الرسمية التي لا تخضع لحد أدنى من الرقابة والإشراف وتعزيز فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي ومجابهة الفقر وتحسين توزيع الدخل.
البنك المركزي المصري
وتستقبل مصر هذا المؤتمر الدولي الضخم الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وينظمه البنك المركزي المصري تحت رعاية رئاسة الجمهورية.
تعزيز ثقافة الشمول المالي
ويستهدف المؤتمر تعزيز ثقافة الشمول المالي لدى الدول النامية، وتطوير الآليات التي تتبعها حكومات الدول وخاصًة في المنطقة العربية؛ لإتاحة الخدمات المالية المختلفة لكل شرائح المجتمع، بما يسهم في دعم الاستقرار المالي في اقتصاديات هذه الدول، وتعزيز التنافسية بين المؤسسات المالية القائمة فيها، فضلًا عن توسيع فرص نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدعم من توافر خدمات التمويل الميسر لها.
إعداد السياسات
ويعد المؤتمر أهم ملتقى لصانعي سياسات الشمول المالي في العالم، ويعقد كل عام في إقليم من أقاليم العالم، ويركز على إعداد السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالشمول المالي، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، خاصة مع مشاركة 900 شخصية، بينهم 29 محافظ بنك مركزي، و11 وزير مالية، و100 نائب محافظ بنك مركزي من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للشمول المالي، بالإضافة إلى ممثلين عن كبرى المؤسسات المالية الدولية، ولفيف من الشخصيات العالمية المؤثرة في مجالات الشمول المالى.
أكبر مؤتمر
ومن المتوقع أن يكون الحدث هو أكبر مؤتمر يعقده التحالف الدولي للشمول المالي، حيث عقد التحالف 8 مؤتمرات من قبل، بدأها في عام 2009 من دولة كينيا، ثم عُقد بعد ذلك في كل من إندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا، وماليزيا وترينداد وتوباجو، وموزمبيق وفيجى.
أول مبادرة
ويطلق المؤتمر أول مبادرة لتحقيق الشمول المالى في المنطقة العربية برعاية دولية واسعة وبمشاركة العديد من الخبرات العالمية، واستعراض كم هائل من التجارب الدولية الناجحة في تعزيز الشمول المالى.
ويوقع وثيقة انطلاق المبادرة التحالف الدولى للشمول المالى، وصندوق النقد العربى والوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ
المقومات
وتمتلك مصر العديد من المقومات التي تؤهلها للقيام بدور ريادى لتحقيق الشمول المالى في المنطقة العربية، أهمها امتلاكها واحدًا من أقوى الأجهزة المصرفية في منطقة الشرق الأوسط ككل، فضلًا عن تنفيذها لتجربة ناجحة للإصلاح الاقتصادى والنقدى منذ نهاية 2016، وكذلك امتلاكها لمنظومة علاقات خارجية مميزة تمتد أطرافها لمختلف دول العالم.
الجلسات
ويشهد المؤتمر عقد العديد من الجلسات المهمة التي تتناول تطوير آليات تعزيز الشمول المالى، وتقنين القطاع غير الرسمى وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحقيق قفزة نوعية في إتاحة الخدمات المالية لمختلف الشرائح.
ويرأس طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى جلسة "التنوع والشمول – تحقيق التوازن بين القطاعين الرسمى وغير الرسمى"، ويشارك فيها عدد من محافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى الدكتورة هالة السعيد، بالإضافة إلى مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة في مصر.
السياسات العالمية
كما تشارك لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزى المصري، في جلسة بعنوان "الشمول المالى وتمكين المرأة اقتصاديًا"، حيث يهتم التحالف الدولى بتمكين المرأة اقتصاديًا وماليًا في إطار السياسات العالمية التي تستهدف توسيع دور المرأة في الدول النامية.
ويختتم المؤتمر بكلمة للمدير التنفيذى للتحالف الدولى للشمول المالى، حيث سيتم الإعلان عن الدولة المستضيفة لمؤتمر.. AFI لعام 2018
اللوجو
واستلهامًا للتاريخ الثرى لمصر، تم بناء «اللوجو» الشعار الخاص بالمؤتمر على صورة الإله إيزيس، وذلك لكى يرتبط بفكرة نشر المعرفة والحكمة في العالم القديم، وإيزيس هي ربة القمر والأمومة لدى قدماء المصريين، وكان يرمز لها بامرأة على حاجب جبين قرص القمر.