زعيم البوذيين يدعو لإيجاد حل سلمي لأزمة مسلمي الروهينجا
دعا الزعيم الروحي لبوذيي التيبت، الدالاي لاما، زعيمة ميانمار، أونج سان سو تشي، لإيجاد حل سلمي لأزمة الروهينجا، معبرا عن قلقه من أعمال العنف التي دفعت نحو 300 ألف شخص إلى الهرب.
وقال الدالاي لاما، في رسالة موجهة إلى سو تشي، وزيرة خارجية ميانمار التي تدير الحكومة فعليا: "أدعوكم، أنت وزملاءك إلى مد اليد إلى كل مكونات المجتمع لمحاولة إعادة العلاقات الودية بين السكان بروح سلام ومصالحة".
وكانت سو تشي أعلنت أنه لا يمكن "حل كل الأزمات التي تعاني منها البلاد خلال 18 شهرا"، مؤكدة أن إيجاد حل مناسب لأزمة الروهينجا يتطلب بعض الوقت.
وقالت، في تصريحات صحفية: "نحن نعمل على مدى عام ونصف العام منذ تولينا زمام أمور البلاد؛ من أجل حماية أرواح مسلمي أراكان".
وأشارت زعيمة ميانمار إلى أن حكومتها تبذل قصارى جهدها من أجل تطبيق توصيات تقرير اللجنة الاستشارية الخاصة بإقليم (راخين)، والتي رأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.
وأضافت: "نواجه الكثير من المشكلات في تحقيق التنمية، أبرزها نقص الموارد والإمكانيات".
يذكر أن شعب الروهينجا المسلم يقيم في أراضي ولاية راخين التي يسميها الروهينجا أراكان الواقعة غرب ميانمار ذات الغالبية البوذية، وتعتبر سلطات البلاد السكان الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين" أتوا من بنجلاديش المجاورة، وترفض حقهم في المواطنة، وذلك في الوقت الذي يصر فيه الروهينجا على أنهم سكان أصليون في هذه المنطقة.
وتشهد ولاية راخين نزاعات مستمرة مصحوبة بأعمال عنف بين المسلمين والبوذيين على مدى العقود الماضية.