رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو موسى يفتح الملفات الشائكة.. مشاركتي في جبهة معارضة للرئيس «فبركة».. السيسي لازم ينجح ولن أترشح أمامه.. الدستور المصري ليس قرآنا ومطالبات تعديله أرفضها.. وأستبعد توجيه ضربة عسكرية لقطر

فيتو

عبر عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عن سخطه من ذكر اسمه ضمن جبهة معارضة لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن ما تردد عن مشاركته في تشكيل الجبهة، مفبرك ولا أساس له من الصحة.


وأضاف «موسى»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «أون إي»، تقديم الإعلامي عمرو أديب: «ما حدث إخراج هزيل وهناك أسماء تم طرحها لتشكيل الجبهة لم أقابلها في حياتي، ولن أخشى أحدا لو كنت أستعد لتشكيل جبهة أو حركة أو قوى وطنية».

الانتخابات الرئاسية

وأوضح موسى أنه اتخذ قرارا بأنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، قائلا: «نبحث عن استقرار الدولة ولن أرشح نفسي في الانتخابات المقبلة واحتفظ لنفسي بالأسباب أما الرئيس عبد الفتاح السيسي فمن حقه خوض الانتخابات الرئاسية لفترة أخرى لاستكمال ما بدأه».

وأضاف: «السيسي لازم يفوز في الانتخابات المقبلة، بناء على رغبة الشعب أيضا ولتحقيق استقرار الدولة وإنهاء كافة خطط التنمية التي بدأها لأنها من مصلحة مصر، وأين توجد مصلحة مصر سأكون وكل شخص له الحق في ترشيح نفسه لخوض الانتخابات والحديث عن ذلك ما زال مبكرا».

الأزمة القطرية

وبشأن الأزمة القطرية أوضح الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، أن الأزمة العربية مع قطر لن تصل لتوجيه ضربة عسكرية، وهذا مستبعد، مشيرا إلى أن الوساطة الكويتية ما زالت تمارس دورها لحل الأزمة بإصرار، منوها بأن تدخل بعض الدول في شئون الأخرى، أحد أسباب الصراعات الحالية، فالعالم العربي يواجه مشكلات ضخمة للغاية، منها الأكراد في العراق.

وأوضح أن الدول العربية لن تتنازل عن أي شرط من الشروط الـ13، ولا يصح أن تدخل المنطقة في صراع "عربي – عربي".

الدستور المصري
وعن معركة مصر ضد الإرهاب قال موسى: إنها مستمرة، وقادرين على التحدي، ويجب على الجميع التكاتف ضد أي أمر يهدد أمن مصر، مؤكدًا أن الجميع يعلم أن القرارات الاقتصادية الصعبة خاف منها الجميع والحكومة الحالية اتخذتها، لافتا إلى أن الدستور هو الحصانة الوحيدة التي يجب على الجميع التمسك بها، وهناك عدد معين ذو توجه معين يتحدثون عن تعديل الدستور، ولكن الأغلبة العظمى متفقة على الدستور الحالي.

وأضاف أن الدستور المصري قابل للتعديل ونص على طريقة التعديل، مستطردا: «لكن لماذا نعدل الدستور وهو جيد، وعلينا أن ننفذ الدستور وليس تعديله.. الدستور المصري ليس قرآنًا، وبالطبع قدسية القرآن فوق الجميع ولكن الدستور له احترامه».

مذكرات سياسية
وكشف الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عن إصداره كتابه الأول «كتابي»، يوم الأربعاء المقبل، يروي في الجزء الأول منه مسيرة حياته من النشأة، مرورا بالتحاقه بالسلك الدبلوماسي سنة 1958، والمناصب الكثيرة التي تقلدها، ومنها سفير مصر في الهند (1983 - 1986)، والمندوب المصري الدائم لمصر في الأمم المتحدة (1990 - 1991) وصولا إلى السنوات العشر التي قضاها في منصب وزير الخارجية.

استشراف المستقبل

ونوه عمرو موسى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «أون إي»، تقديم الإعلامي عمرو أديب، أنه لم يكتب يوميات، بل مذكرات سياسية تتحدث عن حقب متتالية من التاريخ المصري الحديث، وفيها بجانب المعلومات والوقائع، تحليلات وآراء، لا تتحدث فقط عن الماضي، بل تستشرف المستقبل في كثير من القضايا.

وأضاف الأمين العام الأسبق للجامعة العربية: «أعتقد أن ما سيرد في هذه المذكرات سيكون سببا أو أساسا لمناقشات كثيرة في السياسة والتاريخ واللغة والثقافة داخل مصر وخارجها».

جزء من السياسة
وشدد موسى على أن «كتابة المذكرات السياسية جزء من العمل السياسي، وليست علامة على اعتزال السياسة كما يظن البعض، أنا لا أنتوي مغادرة العمل السياسي، خصوصا في ظل ظروف تمر بها مصر، وتحتاج إلى يقظة وتحفيز كل أبنائها لخدمة وطنهم في الداخل وفي العالم العربي وفي العالم كله»، مشيرا إلى أن الجزء الثاني من الكتاب سيتناول السنوات العشر التي قضاها أمينا عاما لجامعة الدول العربية، والتي شهد فيها العالم العربي الكثير من الأحداث الساخنة، سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان والسودان وغيرها من الأقطار.

أما الجزء الثالث فهو معني بالفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، وانخراطه في الحياة السياسية المصرية، وترشحه للانتخابات الرئاسية، وصولا إلى ترأسه لجنة الخمسين لكتابة الدستور المصري سنة 2011.
الجريدة الرسمية