مؤامرة الغرب لـ«لي ذراع مصر».. واشنطن تحجب المساعدات لفتح أبواب القاهرة للعملاء.. برلين تقايض بورقة «مخيمات اللاجئيين»..ورئيسة وزراء بريطانيا تستغل السياحة لمجاملة المنظمات والإخوا
لم يكن قرار حجب جزء من المساعدات الأمريكية لمصر هو المحاولة الأولى من دول الغرب لابتزاز القاهرة والضغط عليها في محاولة مكشوفة لفرض الوصاية عليها والتحكم في بوصلتها السياسية.
ومع انتفاضة القاهرة دفاعا عن سيادتها وتُقابل تلك المحاولات بالرفض، يظهر الوجه الآخر للغرب ضمن محاولات "لي الأذرع" التي اعتاد اتباعها دائما.
شاهد أيضا.. «حنفى أمريكا».. ترامب كلمته تنزل دائما
اعتادت الإدارة الأمريكية التعامل مع مساعدتها لمصر كورقة رابحة تضغط بها على القاهرة وقتما تشاء لتنفيذ ما ترغب فيه من قرارات أو إجراءات تريد الضغط على الحكومة للامتثال إليها.
قرار الإدارة الأمريكية بحجب ومنع جزء من مساعدتها لمصر، قبل أيام، لم يكن الأول من نوعه، بل سبق وتم قطع جزء من المساعدات قبل أعوام بحجة التأكد من التزام مصر بحقوق الإنسان بعد الاستماع لشهادة وزير الخارجية حينها جون كيري، واستمر قطع المساعدات لفترة شهدت محاولات متكررة للضغط على القاهرة في قضايا داخلية وفتح أبوابها للمنظمات الحقوقية التي يمارس بعضها أدوار مشبوهة.
شاهد أيضا: سياستنا ثابتة برفض إنشاء مراكز لإيواء اللاجئين
وسيرا على الوتيرة نفسها، تسعى ألمانيا الآن للضغط على مصر مقابل دعمها، من خلال إجبارها على استضافة اللاجئين وإنشاء مخيمات لهم في الداخل مقابل وعود استثمارية كبرى ولكن بصورة مقايضة خفية لإيجاد حل لأزمة اللاجئين والمهاجرين.
كانت قالت صحيفة "ذي إستراليان" الأسترالية إن الحكومة الألمانية تبحث جديًا في خطة جديدة، للتخلص من اللاجئين في أوروبا، تقترح خلالها نقل اللاجئين إلى مصر وإقامة معسكرات لهم، الأمر الذي أكدت على رفضه وزارة الخارجية.
وعرضت الحكومة الألمانية على نظيرتها المصرية قبول خطتها مقابل الحصول على امتيازات تجارية ومساعدات مالية بالمقابل وزعمت الصحيفة أن ألمانيا دعمت مصر في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، ولكن الخارجية المصرية أكدت أنها لم تقبل المقترح الألماني نظرا لما تمر به البلاد من أزمة اقتصادية داخلية.
شاهد أيضا: ضغوط على «تيريزا ماي» لإعادة الرحلات الجوية لمصر
تستغل دول أوروبا السياحة كورقة ضغط أخرى على مصر من خلال منع مواطنيها من السفر إلى مصر وإصدار تحذيرات دورية بكونها واحدة من الوجهات الخطرة على السياح وهو ما ظهر في قرار المملكة المتحدة منع رحلاتها الجوية إلى مصر بعد حادث سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء في أكتوبر 2015.
وعلى الرغم من أن بريطانيا لم تكن بين الدول المتضررة من الحادث، إلا أنها اتخذت قرارا بمنع رحلاتها لشرم الشيخ والغردقة في محاولة للضغط على الحكومة في مصر في ملفات متعلقة بمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية إلى جانب كونها واحدة من أكبر الدول الأوروبية المستضيفة لجماعة الإخوان وعناصرهم الدولية كما تسمح لهم بممارسة أنشطة داخل حدودها على الرغم من تعرضها لحوادث إرهابية متكررة خلال الأونة الأخيرة دفع ثمنها مئات القتلى والجرحى من أرواحهم.