رئيس التحرير
عصام كامل

فيضان 2017.. السودان تؤكد «الأعلى منذ 100عام».. ووزير الري المصري «أعلى من المتوسط».. خبراء مياه يكشفون حقيقة معدلات تدفق المياه.. وعباس شراقي : لا يمكن التنبؤ علميًا حتى نهاية موس

فيتو

وفق تقارير البنك الدولي للمياه فإن 2017 سيكون العام المتمم لعشر سنوات«عجاف» شهد فيها فيضان نهر النيل تراجعا في مستوى تدفقاته المائية، على أن تبدأ التدفقات في الزيادة بدءًا من العام المقبل.


تلك التقارير التي أثبتتها السنوات الماضية عارضتها وزارة الري السودانية، بعد أن غمرت مياه فيضان النيل الأزرق في السودان، بالأمس، عددًا من المزارع بمنطقة «الجديد الثورة» في ولاية الجزيرة أواسط البلاد.

ونتيجة لذلك أعلنت وزارة الري السودانية أن منسوب مياه النيل الأزرق والنيل الأبيض تتزايد، وبلغت بالأمس أعلى مستوى لها منذ قرن في الخرطوم عند 17,14 مترا" ، مضيفة أنها تتوقع أن يرتفع منسوب المياه أكثر، داعية سكان الخرطوم وباقي الولايات إلى الحيطة والحذر، حيث يتوقع حدوث فيضانات في اليومين القادمين.

شاهد.. رحلة فيضان نهر النيل.. أمطار الهضبة الإثيوبية البداية

«أعلى فيضان منذ 100 عام» لم يكن تصريحًا حصريًا للسودان، ففي العام الماضي كررت وزارة الري المصرية نفس التصريح، إثر اجتياح فيضان 2016 لعدة قرى في السودان وإثيوبيا.

أكبر من المتوسط

وفي نفس السياق قال إيمان سيد، مدير مركز التنبؤ بالفيضان بوزارة الموارد المائية والرى: إن نهر النيل سجل زيادة في منسوب المياه فوق المعدل الطبيعى السنوى له بنهر النيل الأزرق بالسودان، وذلك بفعل الأمطار والسيول خلال الأيام الماضية، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الاستفادة من مياه الأمطار المتساقطة بالسودان محدودة، وذلك بسبب طبيعة التضاريس السودانية المسطحة التي تحول دون وصول المياه لمجرى النهر.

اقرأ.. 4 دلائل على انخفاض فيضان النيل 2017

سيول
فيما أوضح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري أن معدلات الأمطار على النيل الأزرق أكثر من متوسطة، مضيفًا أن الأمطار أشبه بالسيول، وهو ما تسبب في ارتفاع نسبة مياه الفيضان في مصر، ما أدي إلى ارتفاع منسوب المياه.

وأشار وزير الري، إلى أنه إذا استمرت الأمطار في شهر نوفمبر، فمن الممكن أن يعتبر الفيضان أمرا عاديًا، أما غير ذلك فهو غير عادي، مؤكدًا أن فيضان العام الماضي كان أعلي من المعدل بنسبة 5٪‏.

وأوضح وزير الري أن ارتفاع المناسيب في بعض المناطق لا يعني أن الفيضان نسبته مرتفعة، وسيتم حسابها في حينه، متوقعا أن تكون أعلي من المتوسط، متابعًا: ومصر مستعدة لأي فيضانات.

المتمم لـ10 عجاف

يرى الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي، أن أمطار فيضان نهر النيل بدأت منذ أسبوع بتدفق جيد، لافتًا إلى أنه في حال استمرار معدل تلك التدفقات فإن ذلك يعني موسم فيضان جيد.

وأضاف «نور الدين» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن ذلك لا يعني أن الفيضان سيكون الأعلى منذ 100 عام كما أشارت السلطات السودانية، لافتًا إلى أن العام الحالي هو المتمم لعشر سنوات عجاف، تراجع فيها منسوب نهر النيل على أن يتحسن الفيضان بدءًا من العام المقبل.

اقرأ ايضًا.. السودان: مصرع 76 وتضرر 13 ولاية نتيجة فيضان النيل حتى الآن

لا يمكن التنبؤ
فيما أشار الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية، بمعهد البحوث الأفريقية، أن مياه فيضان نهر النيل بدأت في الوصول لمصر منذ 3 أسابيع فقط، وسيستمر إلى أكتوبر المقبل.

وأضاف «شراقي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه من الصعب الحكم الآن على مستوى تدفق المياه، وإن كانت المؤشرات تشير إلى أنه فيضان متوسط، لافتًأ إلى أنه من الناحية العلمية لا يمكن التنبؤ بدقة بما سوف ينتهي به الموسم من أمطار.

وأشار إلى أنه توجد فيضانات حاليا في السودان، ولكن الأهم أمطار إثيوبيا هي التي تأتى للسودان ومصر. هذه الفيضانات طبيعية في مثل هذا الوقت من السنة.
الجريدة الرسمية