رئيس التحرير
عصام كامل

4 دلائل على انخفاض فيضان النيل 2017.. تراجع التدفقات المائية وراء عدم وقوع كوارث في إثيوبيا والسودان.. الأمم المتحدة تكشف «العشر العجاف» للنهر الخالد.. و«هروب» الري من إعلان الحقيق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«لا يمكن التنبؤ بمستوى فيضان نهر النيل»، ذلك كان مضمون بيان للجنة حماية النيل التابعة لوزارة الري والتي تتابع فيضان نهر النيل الذي بدأ في منتصف يوليو ويستمر حتى منتصف أغسطس الجاري.


هذا البيان أكده الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري منذ أيام حين قال إن فيضان نهر النيل يمكن أن نُطلق عليه «متوسط»، وهي الكلمة التي أكد الكثير من خبراء المياه أنها غير صحيحة بالمرة وأن ما حذرت منه تقارير دولية من أن الفيضان سيكون في أقل منسوب له هذا العام هو ما يحدث.

وبعيدًا عن تصريحات وزير الري التي بدت غير واضحة، أشار عدد من خبراء المياه إلى أن هناك من الدلائل ما يثبت أن فيضان النيل هذا العام أقل من السنوات الماضية.

اقرأ..وزارة الري: التنبؤ بكميات فيضان النيل سابق لأوانه

إثيوبيا
يبدأ فيضان نهر النيل رحلته من إثيوبيا حيث الهضبة الكبرى التي تشهد تساقط الأمر ثم السير بعد ذلك حتى الوصول إلى أسوان، وفي نفس التوقيت من العام الماضي وبسبب غزارة المياه وقعت عدة كوارث في أديس أبابا بسبب تدافع المياه وعدم استعداد الحكومة الإثيوبية جيدًا لاستيعاب تلك المياه.

ورغم أن بعض خبراء المياه أرجعوا عدم وجود كوارث هذا العام بسبب استعداد الحكومة الإثيوبية الجيد بعد كوارث العام الماضي، إلا أنهم أكدوا ايضًا أن هذا لا يمنع أن هناك تراجعا واضحا في مستوى سقوط الأمطار ما يعني أن الفيضان سيكون منخفض هذا العام.

السودان
الأمر ذاته ينطبق على السودان التي فقدت أكثر من مائة شخص نتيجة مياه الفيضان العام الحالي، وهو ما دفع خبراء المياه إلى التأكيد أن الهدوء في الدولتين «إثيوبيا - السودان» يؤكد أن الفيضان سيكون منخفضا عن الأعوام الماضية.

التقارير الدولية
أما الدليل الثالث فهو ما ذكرته الأمم المتحدة في تقرير صدر لها منذ عامين تشير فيه أن فيضان نهر النيل في فترة تراجع بدأت منذ عام 2007 وستستمر حتى 2017 في عشر سنوات تم تسميتهم بـ«السنين العجاف».

شاهد..رحلة فيضان نهر النيل.. أمطار الهضبة الإثيوبية البداية.. ومساران لإيصال المياه للسودان

ويتعرض نهر النيل لتلك الظاهرة كل فترة لأسباب معظمها تتعلق بالطبيعة، ورغم صدور التقرير مبرهن بالأدلة والأرقام إلا أن وزارة الري لم تعلن عن أي انخفاض بل أعلنت أن فيضان العام الماضي كان الأكبر منذ 100 عام وهو تصريح تراجعت عنه العام الحالي بل وكشفت أن فيضان العام الماضي كان أقل من السنين التي سبقته.

التنبؤ
أما الدليل الرابع هو «هروب» وزارة الري من الإعلان عن منسوب الفيضان الحقيقي، إذ يرى خبراء المياه أن التنبؤ بالفيضان سهل خاصة إذ كان في موسمه، ومع تطور أجهزة التنبؤ التي تؤكد وزارة الري أنها تملكها يصبح عدم التصريح هو دليل أن الفيضان سيتمم العشر العجاف.
الجريدة الرسمية