رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء القلب يناقشون أمراض الشريان التاجى فى مصر

خبراء القلب يناقشون
خبراء القلب يناقشون أمراض الشريان التاجى فى مصر

اجتمع اليوم عدد من كبار أطباء القلب لمناقشة أمراض الشريان التاجى فى مصر، والتى تعد السبب الأول للوفاة بين المصريين، تطرق الأطباء أيضًا لمناقشة أهم وأحدث تقنيات القسطرة العلاجية المستخدمة فى علاج انسداد وضيق الشرايين التاجية، ومن بينها دعامة من إنتاج شركة "أبوت". 

شارك فى المناقشات الدكتور حازم عبد المحسن خميس؛ رئيس قسم القلب، والدكتور أحمد عبد العزيز؛ رئيس وحدة قسطرة القلب بمستشفى وادى النيل. 

واستعرض د. أحمد عبد العزيز؛ رئيس وحدة قسطرة القلب بمستشفى وادى النيل، الإحصائيات الخاصة بمصر فى هذا الصدد، حيث يقول: إنه من المتوقع أن تكون أمراض الشرايين التاجية هى السبب الرئيسى للوفاة فى الدول النامية بحلول عام 2020، وفى مصر بالتحديد تعد أمراض الشرايين التاجية السبب الرئيسى للوفاة بين المواطنين.

فطبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بمصر، فإن المعدلات القياسية للوفاة طبقًا للعمر والخاصة بأمراض الشرايين التاجية هى الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ 303 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة، وإذا ما قارنا ذلك مع المعدلات القياسية الإجمالية للوفاة طبقًا للعمر فى مصر وهى 805 حالة لكل 100.000 نسمة، نجد أن أمراض الشرايين التاجية تتسبب فى حوالى 40 % من إجمالى حالات الوفاة على المستوى المحلى.

وأشار إلى أن التفسير الوحيد لهذه الأرقام الخطيرة هو الانتشار الواسع للعوامل المسببة لأمراض الشرايين التاجية فى مصر مثل ضغط الدم، السكر، السمنة، وارتفاع مستوى الكوليسترول. 
ناقش الأطباء أيضًا العلاجات المتاحة لأمراض الشرايين التاجية بشكل عام، مع التركيز على دعامة "أبسورب" المتطورة لعلاج انسداد وضيق الشرايين التاجية التى يتدفق فيها الدم للقلب. وتمثل الدعامة التى كانت مستشفى وادى النيل أول من استخدمها فى مصر تطورًا جذريًّا فى علاج أمراض القلب، حيث وصفها الأطباء المشاركون فى المؤتمر بأنها الجيل الرابع للقسطرة العلاجية على المستوى العالمى.  

ويتضمن الأسلوب العلاجى الجديد غرس أول دعامة دوائية حيوية قابلة للذوبان والامتصاص فى الجسم، فى الشريان المصاب بالضيق أو الانسداد لتوسيعه، بما يتيح للدم المحمل بالأوكسجين التدفق للقلب بصورة طبيعية، وبالرغم من أن هذه الدعامة تشبه الدعامات المعدنية فى أهدافها العلاجية، إلا أن هناك اختلافًا جوهريًّا بين الأسلوبين، فالدعامة المعدنية تبقى بشكل دائم فى الشريان المصاب، مما يجعل الشريان محاطًا من الداخل بشبكة معدنية دائمة أشبه بالقفص، أما دعامة "أبسورب" فإنها تذوب تدريجيًّا ويقوم الجسم بامتصاصها خلال فترة عامين، تاركة الشريان مفتوحًا ويعمل بصورة طبيعية دون أن يكون للدعامة أى أثر بعد ذلك. 

الجريدة الرسمية