مرضعات النبي، واحدة اعتقت بسببه وأخرى اعتق قومها إكراما لها
مرضعات النبي.. من المعروف أن النبي – صلوات الله عليه - ولد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وأن مرضعات النبي – صلى الله عليه وسلم – هن ثلاثة كما تروي كتب السيرة، وذكر أهل السير أن مرضعات النبي صلي الله عليه وسلم ثلاث نسوة إضافة إلى أمه فأول ـ من أرضعه بعد أمه آمنة ثم ثويبة مولاة أبي لهب ثم حليمة السعدية ثم امرأة من بني سعد كانت مرضعا لعمه حمزة رضي الله عنه.
وفي السطور التالية نستعرض معلومات عن مرضعات النبي وقصة كل واحدة منهن، وكيف كانت بركته التي حلت عليهن فواحدة من مرضعات النبي اعتقت بسببه صلى الله عليه وسلم فالي التفاصيل.
1- ثويبة الأسلمية
أول مرضعة لرسول صلى الله عليه وسلم ثويبة هي جارية أبي لهب، أعتقها حين بشّرته بولادة محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام، وقد أسلمت وكل أمهاته صلى الله عليه وسلم وسلم.
إرضاعها للنبي:
كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم - بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ـ بلبن ابنها مسروح- أيضًا حمزة عمّ رسول اللّه، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي،
ثويبة عتيقة أبي لهب
وقيل: انه رؤى أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار، إلا أنه يخفّف عني كل أسبوع يومًا واحدًا وأمص من بين إصبعيَّ هاتين ماء ـ وأشار برأس إصبعه ـ وان ذلك اليوم هو يوم إعتاقي ثويبة عندما بشّرتني بولادة النبي عليه الصلاة والسلام، بإرضاعها له. وكان إرضاعها للرسول أياما قلائل قبل أن تقدم حليمة السعدية، وفي روايات تقول: إن ثويبة أرضعته أربعة أشهر فقط،.
إكرام الرسول لثويبة:
ظل رسول الله يكرم أمه من الرضاعة ثويبة، ويبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت، وكانت خديجة أم المؤمنين تكرمها.
هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد، واشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: (هاك المغزل وهات سيفك).
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتي خيبر وحنين.
وفاتها:
اختلف في تاريخ وفاتها فقيل: توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بخمسة أو بستة أشهر، وقيل: توفيت بعد وفاة عمر بن الخطاب بعشرين يوما، ودفنت في المدينة المنورة، ومات ابنها مسروح قبلها.
2-حليمة السعدية
حليمة بنت أبي ذويب، وأبو ذويب: عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيسا بن عيلان، من قبيلة بني سعد بن بكر.من بادية الحديبية بالقرب من مكة.
زوجها وأبناؤها
زوجها هو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة أما أبناؤها فهم: كبشة، وأنسيه، والشيماء
أبناؤها من الرضاعة:
محمد صلى الله عليه وسلم،حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، سيد الشهداء وعم النبي،أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
سبب أخذها للرسول:
كانت حليمة رضي الله عنها مرضعة، من المرضعات اللاتي يقدمن الى مكة من البادية ويفضلن من كان أبوه حيًا ليزيد من إكرامهن، وقد قدمت مع نساء قومها يلتمسن الرضاع من أبناء مكة،فرجعت صاحباتها بأبناء مكة ولم تجد هي أحدًا ترضعه سوى اليتيم محمدًا صلى الله عليه وسلم
وقالت حليمة:"قدت في سنة شهباء(جدباء)، على أتان لي ومعي صبي لنا وشارف( ناقة )، فقدمنا مكة، فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه.
إذا قيل أنه يتيم الأب، فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعًا غيره، فلما لم أجد غيره قلت لزوجي إني لأكره أن أرجع من بين صاحباتي وليس معي رضيع،لأنطلق إلى ذلك اليتيم فلآخذنه"
فأخذته حليمة ووجدت بركة في شرفها، وثديها، وآل بيتها، وأغنامها، وأرضها التي كانت تعاني من الجدب.
حليمة ترجع به إلى أمه:
بعد ما شهدت علي يديه صلى الله عليه وسلم من خير وبركة لها ولبنيها ولكل من حولها قامت حليمة بإعادة النبي صلى الله عليه وسلم إلي أمه وفي هذا تقول حليمة: فاحتملناه فقدمنا به على أمه، فقالت: ما أقدمك به وقد كنت حريصة عليه وعلى مكثه عندك؟ قالت: فقلت: نعم قد بلغ الله بابني وقضيت الذي علي، وتخوفت الأحداث عليه، فأديته عليك كما تحبين
قالت ما هذا شأنك فاصدقيني خبرك، قالت: فلم تدعني حتى أخبرتها، قالت:أفتخوفت عليه من الشيطان؟ قالت: قلت: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لبني لشأنًا،أفلا أخبرك خبره؟ قالت:قلت: بلى، قالت رأيت حين حملت به أنه خرج منه نورٌ أضاء لي به قصور بصري من أرض الشام، ثم حملت به، فوالله ما رأيت من حملٍ قط كان أخف ولا أيسر منه، ووقع حين ولدته وإنه لواضعٌ يده بالأرض، رافعٌ رأسه إلى السماء، دعيه وان طلقي راشدة.
وقيل إنه قدم جماعة من نصارى الحبشة إلى الحجاز فوقع نظرهم على محمد {صلى الله عليه وسلم}في بني سعد ووجدوا فيه جميع العلائم المذكورة في الكتب السماوية للنبي الذي سيأتي بعد عيسى عليه السلام؛ ولهذا عزموا على أخذه غيلة إلى بلادهم لما عرفوا أن له شأنًا عظيما؛ً لينالوا شرف احتضانه وذهبوا بفخره.
إكرام الرسول صلى الله عليه وسلم لحليمة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم مرضعته حليمة السعدية-رضي الله عنهما ويتحفها بما يستطيع فعن شيخ من بني سعد قال:قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وقد تزوج خديجة، فشكت جدب البلاد وهلاك الماشية، فكلم رسول الله صلى الله وسلم خديجة فيها فأعطتها أربعين شاة وبعيرًا موقعًا للظعينة، وانصرفت إلى أهلها.
كما تجلى إكرامه له أيضا يوم حنين فبعد انصرافه من غزوة الطائف منتصرا.. غانما.. ومعه من هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء.. وما لا يعلم ما عدته من الإبل والشياه.. أتاه وفدُ هوازن ممن أسلموا فقال قائلهم: يا رسول الله ! إنما في الحظائر خالاتُك وحواضِنُك.
وكانت حليمة أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة.. من بني سعد بن بكر من هوازن.. فلمست ضراعتهم قلبهُ الكبير.. واستجاب سريعًا لهذه الشفاعة بالأم الكريمة ( حليمة السعدية ) التي أرضعتهُ.
وفاة حليمة:
توفيت حليمة السعدية-رضي الله عنها- بالمدينة المنورة،ودفنت بالبقيع.
3- امرأة من بني سعد كانت مرضعة لحمزة:
هذه المرأة أرضعته صلى الله عليه وسلم مع حمزة من بني سعد وهي غير حليمة السعدية، روى ابن سعد في الطبقات: "عن ابن أبي مليكة أن حمزة كان مسترضعًا له عند قوم من بني سعد بن بكر، وكانت أم حمزة قد أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند أمه حليمة"
وفي السيرة الحلبية: "كان حمزة رضي الله عنه مسترضعًا عندها في بني سعد، أرضعته صلى الله عليه وسلم يوما وهي عند حليمة، أي فهو (حمزة) رضيعة صلى الله عليه وسلم من جهة ثويبة، ومن جهة تلك المرأة السعدية".
وقال ابن القيم: "فكان حمزة رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهتين: من جهة ثويبة، ومن جهة السعدية".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.