عودة السفير وعار الأندال!
لأول مرة في التاريخ البشري-وربما في تاريخ الكائنات الأخري حتى في الحيوانات المتوحشة- أن تحرض فئة من الناس ضد بلدها- المفترض أنه بلدها- وتتظاهر على أرض وطنها- المفترض أنه وطنها- لتطالب بحق مواطن أجنبي، وتطلب من سفارته عقاب بلدها- المفترض أنه بلدها- وسحب سفيرها ومنع سائحيها وقطع عيش أبناء شعبها- المفترض أنه شعبها- وإلغاء عقود اكتشافات الغاز على أراضيها- المفترض أنها اراضيهم- وفي مياهها الإقليمية والتبرع باتهام حكومتها بقتل الأجنبي عمدا ومع سبق الإصرار!!
الفئة نفسها- وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ البشري وكل الكائنات الأخري على السواء- التي تظاهرت وفعلت كل ذلك وحرضت واتهمت ولفقت لم تحرك ساكنا وأبناء شعبها - أو المفترض أنه شعبها- يقتلون في هذا البلد الذي تظاهروا من أجل واحد منه، ولم تفعل شيئا مما فعلته ولم تذهب لسفارته للتظاهر، ولم ترفع صور المواطن المصري القتيل، ولم تشعل الشموع تحية إلى روحه، ولم تزر أهله ولم تطالب- حتى كده وكده يعني- بحقه ولا بالقصاص له ولا بتعويض أهله!
اليوم عاد السفير الإيطالي.. عاد دون أن تقدم مصر تنازلا واحدا.. لم تلح مصر في عودته، وإن كانت تمنت عودته عملا بأصول اللياقة السياسية ومتطلبات السلوك الدبلوماسي!
عاد السفير بلا مقدمات اللهم إلا من تضامن برلماني وشعبي إيطالي- إيطالي- مع مصر هو أشرف ألف مرة من سلوك وتصرفات-هم- نفر ممن يحملون الجنسية المصرية سيتلبسهم العار مدي الحياة!
ما جري نجاح للدبلوماسية المصرية وهدف جديد تحرزه في العلاقات الدولية، وصفعة عنيفة وحادة وقوية على وجه من يستحقون الصفعة العنيفة الحادة القوية!
تحيا مصر..