هيونداي وكيا تضعان نظام اتصالات لدفع القيادة الذاتية إلى الأمام

قالت الشركتان الكبيرتان المصنعتان للسيارات في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، إنهما أقامتا نظام اتصالات متقدم على الطرق الوعرة كجزء من خطتهما الأوسع لتعزيز تكنولوجيا القيادة الذاتية.

وذكرت شركة هيونداي موتورز وشركة كيا موتورز أنهما دمجتا ما يسمى بنظام سيارة لكل شئ (V2X) على امتداد 14 كم من طريق يضم سبعة تقاطعات في هواسونغ جنوب سيئول.

وأضافت الشركتان أنهما سوف تجريان بحثا مفصلا للتحقق من صحة وفعالية وسلامة النظام الذي سيسمح لهما بالمضي قدما في السيارات ذاتية القيادة التي ينظر إليها على أنها تمثل مستقبل صناعة النقل.

ويهدف نظام سيارة لكل شيء (V2X) إلى جعل من الممكن للمركبات تبادل المعلومات المختلفة على أساس الوقت الحقيقي بالطريق، أضواء إشارة، بين السيارات الأخرى وحتى المشاة. وتعتبر هذه المعلومات حاسمة بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة، حيث إن الكاميرات على متن السيارة والرادارات وأجهزة الاستشعار الأخرى لا يمكن أن توفر صورة شاملة لما يحيط بالسيارة التي من شأنها أن تسمح لها بالتنقل بأمان عبر الشوارع. وقد وجد أن أجهزة الاستشعار، على وجه الخصوص، تعاني من مشكلات في الأحوال الجوية السيئة.

ويستفيد النظام المتقدم من محطات ترحيل الإشارة الخاصة وأجهزة تليفزيون الدائرة المغلقة الموضوعة على طول الطريق.

وقالت شركتا صناعة السيارات، وهما شركتان رئيسيتان تابعتان لمجموعة هيونداي موتورز، خامس أكبر تكتل للسيارات في العالم من حيث المبيعات، إنها توصلت إلى اتفاق مع مدينة هواسونغ في أواخر العام الماضي لتركيب نظام V2X. وتعتبر المدينة التي تقع على بعد 60 كيلومترا من العاصمة هي موطن لمركز ناميانغ هيونداي للبحث والتطوير. وقد شاركت المجموعة في برنامج تطوير القيادة الذاتية المدعوم من الحكومة منذ يونيو 2016.

وقالت هيونداي وكيا إنهما تخططان لجمع المعلومات من نظام V2X بحلول نهاية العام حتى يتمكنا من إجراء تغييرات وتحسين أوجه القصور المكتشفة.

وذكرت الشركتان أنه واستنادا إلى البيانات والخبرة التي تم جمعها، سيعمل النظام على تشغيل نظام البنية التحتية المنظم للدولة الذي سيجعل من الممكن على السيارات التواصل مع بعضها البعض على الطرق السريعة في عام 2020.