رئيس التحرير
عصام كامل

يوم سقوط إسرائيل والإخوان في قناة السويس!


وحدهم الإخوان- وخلفهم البلهاء وأصحاب النيات الخبيثة- مع العدو الإسرائيلي من يقولون إن حرب 56 كانت هزيمة.. رغم أنها ملحمة عظيمة رفض فيها الشعب المصري الذي خرج من أسوان للإسكندرية يدافع عن كرامته في بورسعيد وانتهى العدوان بانسحاب المعتدي وعادت القناة وبنينا السد العالي.. ووحدهم الإخوان كرهوا قناة السويس الجديدة التي دشنت لنجاح الرجل الذي أطاحهم والتي فشلت معها كل ألاعيبهم لوقفها من تحريض وأكاذيب وشائعات لها أول وليس لها آخر !


وحدهم الإخوان من يردد -وخلفهم البلهاء وأصحاب النيات الخبيثة- أن القناة كانت ستعود بعد 12 عامًا من غير قتال أو حرب تسبب فيها التأميم ولكن اعتبارات الكرامة والثأر لــ 120 ألف شهيد مصري استشهدوا في حفر القناة ماتوا فوق ترابها ودفنوا فيها بعد أن قتلتهم السخرة وقتلهم الجوع والمرض ولا يتذكرهم الإخوان قط.. ووحدهم الإخوان من روجوا لقناة العدو الإسرائيلي بشماته مذهلة لتضاف بعدها إلى سجل الخزي والعار الذي يحملونه كل مرة.. ولكن لا قناة للعدو حفرت ولا ذهبت سفن التجارة لرأس الرجاء الصالح ولا انطلقت بواخر النفط إلى بحر الشمال المتجمد ولا غرقت القناة ولا تسببت في زلازل ولا تراجع المصريون عن جمع الأموال تحت ضغط الفتاوى الدينية المشبوهة شريرة الهدف والقصد!

لا يفوت الإخوان -ومعهم البلهاء وأصحاب النيات الخبيثة وبعض مفكري وكتاب الغبرة- أي فرصة من تأكيد عمالتهم وتبعيتهم للغرب ولإسرائيل مهما هاجموها وسبوها.. فأكثر من هاجم مصر من داخل فلسطين المحتلة كان رفعت على سليمان الجمال الشهير برأفت الهجان ليتقن دوره في خدمة وطنه مصر.. وهكذا يهاجم الإخوان إسرائيل إتقانا أيضا لدورهم في خدمة أسيادهم.. في إسرائيل!

كل عام ومصر وشعبها بكل خير.. الشعب الذي انتصر في بورسعيد 1956 هو نفسه من جمع الأموال وحفر القناة في 2014 وافتتحها في مثل هذا اليوم قبل عامين وفي كليهما كان الإخوان خارج الحساب وفي كليهما كانت إسرائيل العدو الأول!
الجريدة الرسمية